|
نص البيان الصادر عن المسيرة المليونية بالعاصمة(جمعة رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه) بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن المشاركين في المسيرة المليونية الحاشدة بأمانة العاصمة (جمعة رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه) نحن المشاركون في المسيرة المليونية الحاشدة بأمانة العاصمة في هذا اليوم يوم جمعة رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه ... وانطلاقاً من مسئوليتنا الوطنية والدينية التي تحتم علينا الوقوف والاصطفاف في مواجهة كافة التحديات والمخاطر المحدقة بوطننا وشعبنا والهادفة إلى النيل منه ومن سيادته وأمنه واستقراره والزج به إلى أتون دائرة الصراح والتطاحن فإننا اليوم وانطلاقا من كل ذلك نجدد تمسكنا بالشرعية الدستورية والخيار الديمقراطي للخروج من الأزمة باعتبارها تمثل عظمة خيارات شعبنا وتطلعاته المعبر عنها عبر صناديق الانتخابات. كما نؤكد أن افتعال الأزمات وجر الوطن إلى براثين الفرقة والتشتت ومهما اتبع الانقلابيون على الشرعية الدستورية من أساليب وطرق بهدف تحقيق مأربهم الخبيثة فإنها لن تثنينا عن موقفنا المبدئي والثابت إزاء الشرعية الدستورية وإن موقفنا هذا يمثل أيضاً ضمانة حقيقة للحفاظ على الوطن وإنجازاته التاريخية في الثورة والوحدة والديمقراطية. كما إن محاولة الاستلاب السياسي والتضليل والتجهيل لجماهير شعبنا ستبوء هي الأخرى بالفشل الذريع إن اصحابها أرادوا العودة بالوطن والشعب إلى عهود الظلام والتخلف والتقوقع والجمود الذي تحرر منه شعبنا بفضل إرادته الحرة وبفضل قوة وعنفوان ثورته المباركة (سبتمبر وأكتوبر) ذلك إن شعبنا لم يعد اليوم يتحمل المزيد من هذه الممارسات التي لا تخدم سواء اعدائه وكل المتربصين به وبحاضرة ومستقبله ومشروعه النهضوي. وهي مناسبة هنا أن تؤكد الجماهير الغفيرة لكل أبناء شعبنا أنه مهما كانت المعاناة التي تكابدها اليوم جراء ممارسات الانقلابيون اللاوطنية فإنها لن يزيدنا إلا عزيمة وإصراراً حتى يتجاوز وطننا وفي القريب العاجل هذه المحنة باقتدار وثقة ليؤكد شعبنا للعالم أجمع أن إيمانه العميق وحرصه الكبير على حماية مكتسباته لن يثنيه عنه شي مهما كانت التضحيات ومن اجل بلوغ مستقبله الأفضل. وفي نفس الوقت نجدد إدانتنا واستنكارنا لكافة أعمال التخريب التي تقوم بها العناصر الانقلابية والتي طالت كل شي في حياة المواطن وعرضت مصالحه ومصالح الوطن للخطر، وهي ممارسة لا يمكن لشعبنا أن ينظر إليها إلا كواحدة من سيناريوهات التآمر التي تستهدف الشعب استجابة لأهداف شيطانية وإن محاولة مصادرة حق الشعب وفرض الوصاية عليه وعلى إرادته الحرة سنواجه بمزيد من الاصطفاف والتوحد حتى يتخلص شعبنا ووطننا منها. كما نجدد في هذا اليوم العظيم وقوفنا وتأييدنا للموقف الوطني الثابت والمبدئي للقيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والمتمثل في تعاطيه المسئول مع الأزمة الراهنة التي يعاني منها الوطن وحرصه على تجاوزها بالأسلوب السلمي والديمقراطي والحوار المسئول المعبر عن روح اليمن الجديد الديمقراطي الموحد والنابذ لكل أساليب العنف والاعتداء على المصالح العامة والخاصة التي يحاول الانقلابيون العودة من خلالها إلى عهود الظلام والتخلف. إنها مناسبة أيضاً أن نجدد دعوتنا لأحزاب المشترك إلى تحكيم العقل والمنطق والاستجابة للدعوات المتكررة للحوار والجلوس حول طاولة الحوار المسئول الذي من خلاله الوصول إلى المعالجات الناجعة والتي تجنب شعبنا اليمني وتخلصه من الأزمة وكافة إرهاصاتها وإفرازاتها وتداعياتها والتي بات استمرارها يمثل خطراً على حاضر ومستقبل اليمن مثمنين في الوقت ذاته الخطوة التاريخية لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والمتمثلة في تفويضه لنائبه المناضل عبدربه منصور هادي لإجراء حوار مع أحزاب المشترك حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية معتبرين أنها قد جاءت خير دليلاً على مصداقية فخامة الرئيس وعظمة انتصاره للشعب والوطن وحرصه على تجنيب اليمن مزالق الوقوع في براثن التشتت والتمزق والانقسام. إننا نأمل من أحزاب المشترك أن تتعامل هي الأخرى مع الخطوة التاريخية بدرجة عالية من المسئولية الوطنية، خاصة وأنها قد جعلت الجميع يقفون أمام مفترق طرق أما السير باتجاه المستقبل الأفضل لشعبنا أو السير باتجاه المجهول. وإزاء ما تقدم فإن الجماهير اليوم تعلن رفضها لكل محاولات تعطيل الحوار باعتبار ذلك يمثل خطراً من شأنه أن يفسح المجال لمزيد من الفوضى والتخريب وبأنها ستواجه كل ذلك بقوة وحزم حفاظاً على حماية الوطن وصونه من أي عبث. وإننا إذ نعلن رفضنا القاطع لكافة محاولات النيل من المؤسسة العسكرية من قبل العناصر الإرهابية ومليشيات الإصلاح نؤكد وقوفنا إلى جانب هذه المؤسسة الوطنية الضامنة للوطن وأمنه واستقراره ولأرادت أبنائه في الشرعية الدستورية. كما نثمن عالياً النجاحات العظيمة التي تحققها أبناء القوات المسلحة والأمن في معركتهم الوطنية النبيلة ضد الإرهاب وهو تحقق لهم بمحافظة أبين من نجاح كبير أغاض كل الحاقدين على اليمن. قال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) صادر عن المسيرة المليونية الحاشدة (جمعة رجالاً صدقوا ماعاهدوا الله عليه- أمانة العاصمة) |