الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:17 ص - آخر تحديث: 12:44 ص (44: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
البروفسور وهيب عبدالرحيم باهديله في رحاب العُلماء الخالدين
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*
زخم الثورة وحاجته لسلوكٍ ثوري
إياد فاضل*
خواطر في ذكرى تأسيس الموتمر الشعبي العام
د. أبو بكر عبدالله القربي
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
رؤية وطنية تلبّي احتياجات الشعب
أحلام البريهي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور
الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور -
الفقيد الفنان/أحمد علي قاسم...لازلت شغوفاً بنغماته
ودعت مدينة عدن في الـ 10سبتمبر2011م الفنان/أحمد علي قاسم، أحد أبرز فناني الوطن اليمني بأسرة، الذي داع صيته منذ نهاية الخمسينيات من القرن الماضي (القرن العشرين)، وظل الشعب يردد بشغف أغانيه الوطنية الحماسية التي ناصرت الأحرار والمثقفين الوحدويين في كل أرجاء الوطن.
أن صفة الانحياز لقضايا الوطن الجوهرية التي أتصف بها الفقيد الفنان/أحمد علي قاسم لم تقتصر بكل تأكيد عليه وحده، فهي صفة عامة في إبداع الموهوبين في عدن واليمن عموماً، ولكن إبداعه تميز بعبق فني خاص لايوجد له نظير، وقد أثرى المكتبة الفنية بأغانيه ونغماته العاطفية التي كانت تناجي العاشقين الهائمين في عوالمهم الحالمة البريئة.
نشأ وتربى هذا الفنان الجميل "أحمد علي قاسم" في مدينة عدن - هذه المدينة الاستثنائية - التي وهبته من روحها جمال النفس وتسامح القلب وحب العاشق الهائم، في المدينة التي تعد قبلة ومهبط لكل اليمنيين من كل مشارب الوطن الاجتماعية الثقافية..إلخ، وهذه الميزة لمدينة عدن استلهم فناننا الرائع الجميل هذه السمات وطبعها بل نقشها في سلوكه وفنه وأصالته، وارتقى لمرتبه عالية في الإبداع الإنساني أثمر لنا فناً ونغماً راقياً.
فالبيئة المحيطة جزء من إبداع المبدع، وعدن وأحمد علي قاسم صنعا هذه الثنائية الجميلة التي ظهرت في ألحانه وأدائه وصوته الشجي.
كان الفنان الجميل "أحمد علي قاسم" أحد أعمدة الفن العدني الساحر، غنى للشاطئ، والرمل، والجبل، والإنسان، عبر عن الملاحم والمظالم، وأظهر بفنه إحساس الفقراء والكادحين الذين تطحنهم الحياة غير المنصفة في المجتمعات النامية الفقيرة.
هكذا كان الإبداع سلاحه الأمضى في التعبير عن ثنائية الفرح والحزن، والثورة والاستقرار، والكسل والعمل، الابتسامة والدمعة.
المبدعون يتناقصون في بلدي العزيز "اليمن"، والمطالبة لازالت مستمرة بان يخطوا هؤلاء المبدعون جميعهم دون الغوص في التفاصيل بمؤسسة وطنية تشترك الحكومة والقطاع الخاص في تأسيسها ودعمها ورعاية أنشطتها لتحفظ للوطن من سيخلده من المبدعين، تحفظ وترعى تراثهم وتطور إبداعهم، ليكون ثروة للأجيال المقبلة، للاستزادة منه والتباهي به أمام الأقوام الأخرى، وليكون الدافع الذي يدفع بعجلة الإبداع للتواصل والعطاء.
إنني أحد المعجبين بهذا الفنان الحساس، الذي أطرب مسامعي بغنائه المرهف لردح من الزمن، ولازلت شغوفاً بين حين وآخر أستمع لإلحانه وغنائه ونغماته، فهو فنان يؤثر في معجبيه، وينفذ بسهولة إلى أفئدتهم.
لقد كان الفقيد الفنان/أحمد علي قاسم أحد الفنانين المعتمدين في لجان التحكيم لإبداعات طلاب جامعة عدن في أسابيع الطالب الجامعي التي درجت الجامعة على إقامتها سنوياً ضمن مسيرتها العلمية للأنشطة اللاصفيه الإبداعية، ولازلت أتذكر الجلسات التي كنا نستمع بها معاً للفن الجميل، فهو لطيف المعشر لايمل، وسموح النفس بشهادة كل من عرفه عن قرب، وثقافته الفنية واسعة، ولايحمل ضغينة تجاه أي شخص.
إنني حزين لفراقه، ولفراق كل مبدع يغادرنا دون استئذان إلى حياة الخلود مع الرفيق الأعلى مخلفاً حياتنا الدنيوية الفانية.
رحم الله فناننا الغالي "أحمد علي قاسم" وطيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته وانا لله وإنا إليه راجعون.

والله من وراء القصد.

*رئيس جامعة عدن








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024