الأربعاء, 09-أبريل-2025 الساعة: 03:20 م - آخر تحديث: 12:30 ص (30: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة
قاسم محمد لبوزة*
اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات
غازي أحمد علي محسن*
عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط
جابر عبدالله غالب الوهباني*
حرب اليمن والقصة الحقيقية لهروب الرئيس عبدربه منصور هادي الى السعودية
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
البروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب
عبدالقادر بجاش الحيدري
في ذكرى الاستقلال
إياد فاضل*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة
بقلم/ يحيى علي الراعي*
المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة
عبدالسلام الدباء*
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - فيصل الصوفي
فيصل الصوفي -
هذا ما يفعلونه في عاصمة الدولة فأين الدولة.؟
رغم أن العنف الذي تلازم مع هذه الأزمة السياسية قد طال كل شيء بما في ذلك مؤسسات الدولة ‘ إلا أننا نثق بان الدولة لا تزال قائمة وقوية ولا شيء يلوح في الأفق ( يغرى المبشرين بانهيارها ) واليمنيون في حِكَمِهم الشعبية وأمثالهم السيارة يحذرون من الاستهانة بالدولة ولو كانت رماداً .. فما بالك عندما لا تكون رماداً بل دولة.
ولكني مثلي مثل أي مواطن عادي يستغرب بما يسمعه من مصادر مسؤولة في الدولة تتعامل مع المجرمين والعصابات بلغه: .. يدين ويحذر من مغبة .. ولا تذهب إلى أبعد من ذلك في التعامل مع الخارجين عن الدستور والقانون ‘ التعامل الواجب بوصفها دولة، وأول واجباتها حماية مركزها العاصمة التي يتعرض سكانها وكل مقومات الوجود المادي فيها للقتل والتخريب من قبل المنشق علي محسن الأحمر وعصابات أولاد الشيخ الأحمر ومليشيات الإصلاح التي التحقت بهم ‘ والذي بقى في صنعاء لم تطله أيديهم ؟ .. دكوا أحياء الحصبة ودمروا كل المؤسسات فيها وقتلوا السكان والناجون منهم شردوهم ‘ وهاهي مدافع اللواء علي محسن الأحمر وصواريخه وبوازيكه ورشاشاته تمتد إلى صنعاء القديمة المدينة التاريخية والى القاع وشعوب والعلمي ومسيك والسائلة والطبري ومعمر وبيرخيران والصياح وصلاح الدين وخضير وياسر.
ضرب وقصف عشوائي تسبب في قتل أبرياء .. أطفال ونساء شباب وشيوخ .. وما تقوم به عصابات أولاد الأحمر ومليشيات الإصلاح ليس أدني من ذلك ولا أهون وبعد هذا كله تبقى الدولة في موقف الذي يحذر ويدين ويستنكر ‘ وكأنها مواطن يشكو وليس دولة من واجبها أن تتصرف كدولة تحترم نفسها.
لقد أخطأت الدولة عندما سمحت لهؤلاء أن يكبروا بالنفوذ والإثراء غير المشروع والسطو على الأراضي المملوكة للدولة وللمواطنين ‘ وسكتت عن تجاراتهم المحرمة ومغامراتهم وتعاليهم على المواطنين وعلى القانون ‘ وها هي اليوم تكرر الخطأ برأفتها معهم وهم يقتلون ويخربون بل يدمرون صنعاء التي منحتهم كل شيء ابتداء من شهادة الميلاد مرورا بالتعليم والثراء والنفوذ فردوا الجميل بتدميرها بطريقة تنم عن وحشية وكراهية وحقد.
إنهم يتصرفون كرجال عصابات ويقومون بما يقومون به عن تخطيط وقصد ‘ ويصارحون بذلك دون حرج ‘ فإذا كانت هذه ثقافتهم وهذه هي أفعالهم ‘ فلماذا لا تقوم الدولة بردعهم وهي المخولة في استخدام القوة لكسر قوة غير مشروعة تدمر وتقتل ؟!.. والى متى ستظل الدولة في موقف الذي يدين ويستنكر ويحذر ثم تترك هؤلاء يواصلون القتل والتدمير في البلاد وفي صنعاء خصوصا حيث يستهدفون قتل سكانها بعد ان كانوا يزدرونهم وينظرون إليهم كمواطنين في مستوى أدني من مستواهم.
والسؤال لا يزال يتكرر .. لماذا تسمح الدولة لهؤلاء بهذا التمادي ؟ .. لقد قدموا ما يكفي من الأدلة التي تكشف دمويتهم ونزوعهم الاجرامي ‘ ولا جدوى من المداراة والرجاء والمراهنة على ضمائر ميتة .. لقد طفح الكيل ونفذ صبر الناس ‘ وآن للدولة أن تتصرف كدولة ‘ وهي قادرة على ذلك ‘ ويجب أن تتحمل مسئولياتها تجاه مواطنيها في صنعاء خاصة وفي كل الجمهورية بصفة عامة ‘ ما لم تفعل فعليها ان تعلن تخليها عن هذه العصابات وتترك للمواطنين المجال للتعامل معها .. ولكن ليس قبل أن يقدم مسئولوا الدولة استقالاتهم من مناصبهم ابتداء بأكبر مسئول وانتهاء بقيادات مؤسستي الأمن والدفاع مرورا بالمسئولين التنفيذيين ‘ فالشعب لا يمكن أن ينوب عنهم وهم لا يزالون في مناصبهم.
ومع ذلك فإننا نعتقد ان مسئولي الدولة المعنيين غير عاجزين .. كما نعتقد ان الدولة لا تزال قوية ‘ ولكننا نستغرب طول صبرهم ‘ غير مدركين أن المواطنين انهكوا ونفذ صبرهم وتعاظمت مصائبهم ‘ ويريدون من الدولة أن تسجل حضورها وتضع حدا للعنف والقتل والدمار .. أن تحمي مواطنيها وتحفظ هيبتها وتورد العصابات موردها الحقيقي والمناسب.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025