|
اليمن.. اتجاه إجباري نحو صناديق الانتخابات استكملت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء تحضيراتها وتدريب لجانها الميدانية لإنجاز ثالث انتخابات رئاسية (استثنائية) بعد غد ٍالثلاثاء لانتخاب مرشح التوافق الوطني المشير/ عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية خلفاً للرئيس علي عبدالله صالح. في حين بلغت استعدادات الأحزاب والقوى السياسية لهذا الحدث الديمقراطي ذروتها بإقامة مهرجانات انتخابية مشتركة في عموم محافظات ومديريات اليمن، تكلل غداً الاثنين بمهرجان انتخابي حاشد لأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء بالعاصمة صنعاء. وتكمن أهمية الانتخابات الرئاسية المبكرة –رغم دعوة الرئيس علي عبدالله صالح لها مبكراً منذ مطلع العام الماضي- في كونها باتت اليوم تمثل اتجاهاً إجبارياً لأطراف الأزمة السياسية الممتدة لأكثر من عام مضى. في حين يعوِّل جمهور الناخبين والمواطنين على نتائج الانتخابات في إيقاف التدهور الاقتصادي الحاصل جراء الأزمة وإزالة المتاريس والنقاط العسكرية، وإعادة الخدمات الضرورية، وأسعار المشتقات النفطية ولو بالحد الذي كانت عليه في مثل هذه الأيام من العام الماضي. ويؤكد الدكتور عبدالكريم الإرياني-النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية- أن يوم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المبكرة 21 فبراير هو يوم من أيام المؤتمر الشعبي العام أولاً وأخيراً. مشيراً إلى تمسك المؤتمر وإصراره على نقل السلطة عبر الشرعية الدستورية وصندوق الانتخابات. وذكرت صحيفة "البيان الإماراتية" في افتتاحيتها اليوم إن الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء في اليمن هي البوابة الوحيدة لإخراج اليمن من وضعه الحالي، وجسر العبور إلى يمن أفضل ومستقر. مشيرة إلى أن أهمية الانتخابات هذه في اليمن تكمن في ترسيخ الثقافة الآمنة وفي أي تداول للسلطة، وإلغاء أي تطلعات لدى البعض لانتزاع الحكم بالقوة أو الفوضى. وتتوقع "البيان الإماراتية" وقوع سلبيات فوضوية ترافق سير الانتخابات في بعض المراكز كنتيجة طبيعية لإفرازات ما حصل طيلة العام الماضي.مشددة: لكن المسئولية الوطنية تملي على اليمنيين تحريك الأوضاع بهمة وصدق وحكمة، نحو كل ما يخدم المصالح العامة للوطن وبدرجة أساسية إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة. ويمثل توافق أطراف الأزمة اليمنية على مضامين المبادرة الخليجية والمرشح الرئاسي انتصاراً للحكمة اليمانية ومبدأ الحوار كأسلوب حضاري لمعالجة الخلافات بعيداً عن العنف والصراعات المسلحة. وكثف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه جهودهم الميدانية بهدف إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة، إدراكاً من المؤتمر بأهمية الانتخابات في إخراج الوطن من الأزمة. مؤكداً ان التصويت لمرشح المؤتمر (مرشح التوافق الوطني) المشير/ عبدربه منصور هادي، هو انتصاراً للديمقراطية والتعددية والشرعية الدستورية، ولمبدأ التداول السلمي للسلطة في مواجهة المشروع الانقلابي التدميري الفوضوي لبعض القوى السياسية. ويؤكد "الميثاق الوطني" أن الشعب اليمني العظيم لم يصنع حضارته القديمة إلا في ظل الاستقرار والأمن والسلام، ولم تتحقق له ذلك إلا في ظل وحدة الأرض والشعب والحكم. وأن التعصب الأعمى لا يثمر إلا الشر، وإن محاولات أي فئة متعصبة للقضاء على الآخرين أو إخضاعهم بالقوة قد فشلت عبر تاريخ اليمن كله. وإن الحوار الواعي هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق حياة أفضل للجميع. وفي الحقيقة الرابعة يؤكد (الميثاق الوطني) أن مجتمعنا اليمني بدون الديمقراطية والعدالة الاجتماعية غير قادر على تعزيز وحدته، وغير قادر على استغلال ثروته المادية والبشرية وإحداث التطور والتقدم والحفاظ على السيادة الوطنية. مشيراً إلى أنه في ظل المناخ الديمقراطي تعجز كل النزعات الشريرة عن إثارة الولاءات والتعصبات الضيقة التي تضر بمصلحة الوطن والمواطن. مؤكداً أن العمل بالأسس الدستورية والالتزام بأساليب الحوار الواعي وتوفير المناخ الديمقراطي الحر النزيه والذي يمكن الشعب من اختيار حكامه بكل إرادته الحرة، بعيداً عن أساليب القهر والإرهاب والغش والتزوير، هو السبيل الوحيد لترسيخ الوحدة الوطنية بمضمونها الديمقراطي المعبر عن إرادة الشعب، |