|
تحالف القاعدة وثالوث (الإخوان،محسن،الأحمر) واستهداف المؤسسة العسكرية شنت الماكينة الإعلامية لأحزاب المشترك وشركائه وتحديدا إعلام الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) حملة تحريض واسعة ضد القوات المسلحة والأمن بالتزامن مع الهجمات الإرهابية التي ينفذها تنظيم القاعدة ضد القوات المسلحة (النظامية) في أنحاء متفرقة من البلاد وراح ضحيتها أكثر من (200) شهيد ومئات الجرحى خلال أقل من عشرة أيام. وفضلاً على ذلك يشجع المشترك وشركائه وبالذات ثالوث (الإخوان المسلمين ، حميد الأحمر،علي محسن) أعمالاً دموية إرهابية ضد أفراد الجيش والأمن، وحملات إعلامية تحريضية تستهدف استباحه دماء أفراد المؤسسة العسكرية التي تشكل الجهاز المناعي لاستقرار اليمن ووحدته ومكتسباته الوطنية. ويرى مراقبون أن الحملة الإعلامية التي تشنها ماكينة الثالوث سالف الذكر ضد قوات الحرس الجمهوري بالتزامن مع الهجمات الإرهابية التي ينفذها تنظيم القاعدة بصورة شبه يومية ضد مواقع مختلفة للقوات الموالية للشرعية الدستورية ممثله بالرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي تهدف للإطاحة بقوات (الحرس الجمهوري) كونها تشكل عائقاً أمام مخططهم الرامي إلى الاستيلاء على السلطة بالقوة. ويضيف مراقبون أن "الثالوث" أعد إستراتيجية قبيل اندلاع الأزمة مطلع العام الماضي، وكان العنصر الأهم في تلك الإستراتيجية يتمثل في القضاء على قوات الحرس المرابطة في جبل الصمع بمنطقة أرحب، والتي تتولى حماية مواقع هامة بمقدمتها مطار صنعاء الدولي ، وتنطوي تلك الإستراتيجية على إنهاك قوات الحرس الجمهوري بحروب جزئية في بقية المواقع التي تتواجد بها ، والاستمرار في عمليات الإنهاك ضد قوات الحرس وإيصالها إلى درجة الانهيار ، وهو ما فشلت مخططات "الثالوث" في تحقيقه بمحاولة التأثير على تلك القوة الضاربة خلال الأشهر الماضية. حيث تستهدف مواقع الحرس الجمهوري المرابطة في بعض الجبال بهجمات إرهابية شبه يومية في منطقة أرحب بصنعاء منذ منتصف العام الماضي ويقود الهجمات القياديان في حركة الإخوان المسلمين العضو البرلماني "منصور الحنق" ورجل الدين المتطرف عبدالمجيد الزنداني الذي يرأس "جامعة الإيمان" . وتشير تقارير عديدة متواترة، بالإضافة إلى شواهد ميدانية إلى وجود صلات وتنسيق بين تنظيم القاعدة وبين قائد الفرقة الأولى والتيار العنيف المتشدد داخل الإخوان المسلمين ، حيث كشف السياسي اليمني البارز عبدالرحمن الجفري زعيم حزب رابطة أبناء اليمن عن وجود معسكرات تدريب في بعض المحافظات الجنوبية بينها محافظة حضرموت ومحافظة عدن. وقال الجفري في حوار صحفي نشرته صحيفة الأولى الشهر الماضي أن تلك المعسكرات تتبع حزب الإصلاح وتجري فيها تدريبات عسكرية لشباب متشددين،مبيناً أن الجيش المنشق يتولى تدريب تلك الجماعات. بدوره تساءل نائب وزير الإعلام –في مؤتمر صحفي الأربعاء- عن الدوافع الخفية وراء تنظيم القاعدة في استهداف القوات الموالية للشرعية والمؤتمر الشعبي العام فقط. ويرى محللون سياسيون أن هجمات القاعدة ضد الحرس الجمهوري وقوات الشرعية الأخرى ومسالمتها "القاعدة" للقوات المنشقة ومقرات "الإخوان في اليمن" تشكل إشارة إلى وجود روابط قوية وتنسيق مباشر بين "القاعدة" وبين التحالف الثلاثي (الإخوان، محسن، الأحمر) يقوم على تقاسم الأدوار والمهام في إطار المخطط الرامي لإضعاف الجيش تمهيداً للانقضاض على السلطة. وفيما تتولى الفرقة المنشقة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر تدريب الشباب المتشددين على القتال وتجهيز العبوات وتفخيخ السيارات وتزويدهم بهذه المعدات، يتولى رجال الدين المتشددون في حركة (الإخوان المسلمين) عملية الشحن العقائدي والجهادي وتوجيه أولئك الشباب لتنفيذ العمليات الانتحارية، ويمول التاجر حميد عبدالله الأحمر -الذي يتطلع إلى رئاسة اليمن – كل تلك العمليات. |