 |
هل يحضر الإخوان لتصفية شيخهم (الزنداني) باتهام الأجهزة الأمنية روجت مواقع الكترونية محسوبة على (التيار الليبرالي) بتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) لمزاعم حصولها على معلومات بشأن تفاصيل مخطط لتصفية شخصيات سياسية معارضة انتهت من وضعه ما أسمته "بقايا النظام" وأجهزة أمنية تابعة له . وحددت المواقع الاخوانية رجل الدين المتشدد والقيادي البارز في التجمع اليمني للإصلاح _ وزعيم الجناح العقائدي "المتشدد" في الحزب (عبدالمجيد الزنداني) ، كأحد المشمولين بقائمة الشخصيات التي سيتم تصفيتها ضمن المخطط الذي كشف عنه "مصدر طلب عدم ذكر اسمه بالنظر لحساسية الموضوع" ، وتحدثت التسريبات ذاتها عن خلية كلفت للقيام بهذه المهمة لاستهداف الزنداني بأي طريقة كانت بما في ذلك المتفجرات. محللون قالوا: إن هذه التسريبات تميط اللثام عن نوايا يقف خلفها التيار اليساري "الليبرالي" في التجمع اليمني للإصلاح لتصفية الزنداني والذي يمثل العمود الفقري للجناح (المتشدد) داخل الإصلاح الزعيم الروحي للجماعات الجهادية والذي يسيطر على غالبية مقاعد مجلس شورى (الإخوان) ويحضى بتأييد السواد الأعظم من قواعد الحزب . وأعتبر محللون أن إحساس القيادات السياسية للإصلاح بأن بعض قياداته الروحية ورموزه الدينية (المتشددة) باتت تمثل مصدر عبء وعائق بين التنظيم وطموحاته في الوصول للسلطة ، قد تعطي مبرر كافي لإزاحة تلك الرموز الدينية وإخراجها من المشهد .. خصوصا والتنظيم اقدر على تصفيتها من أي أطراف أخر قياسا بقدرته على اختراق منظومة الحماية الأمنية الخاصة بتلك الشخصيات ومعرفته بطبيعة تحركاتها وأماكن تواجدها وإقامتها وطبيعة اتصالاتها وأنشطتها اليومية. ولم يستبعد محللون أن تكون التسريبات التي تم نشرها عن مخطط تقف خلفه أجهزة أمنية لتصفية الزنداني مجرد استباق لعمل إخواني يهدف لتحقيق أكثر من هدف بينها التخلص من الشخصية التي صنفت على كونها مصدر قلق للغرب وكذا إرباك التسوية السياسية ورمي التهمه باتجاه أجهزة أمنية وشخصيات عسكرية يسعي تنظيم (الإخوان المسلمين) لإقصائها من مواقعها بعد أن يتوفر المبرر .. ليكون التنظيم بذلك قد حقق أكثر من هدف بتفجير واحد. وجاءت هذه التسريبات بالتزامن مع تصريحات أمريكية عبرت عن قلق واضح من نشاط بعض الأطراف في حزب الإصلاح ونقاشات صريحة مع تيارات معتدلة في الحزب "بحسب المفهوم الأمريكي" بشأن مستقبل تلك الأطراف وموقعها في الحزب . حيث تحدث السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين في مقابلة لصحيفة الحياة " "عن وجود عناصر في حزب الإصلاح تثير قلق الولايات المتحدة الأمريكية ، وأشار السفير الأمريكي لرجل الدين المتطرف عبدالمجيد الزنداني والمصنّف من الأمم المتحدة بوصفه داعماً للإرهاب كأحد تلك العناصر ، مضيفا: أن لدى أمريكا مباعث كثيرة للقلق إزاءه . وأضاف السفير : لقد كنا واضحين في إثارة مباعث القلق هذه مع قيادة حزب الإصلاح وكنا واضحين معهم أن وجود عبدالمجيد الزنداني ومؤيديه وأتباعه في الحزب أمر يسبب مشكلة لنا ولبقية المجتمع الدولي وسنواصل النظر إلى هذه القضية. وكان مصدر إعلامي مقرب من الزنداني أعلن في آخر ظهور إعلامي للأخير أن الزنداني مختبئ في مكان ما منذ عام لـ (دواعي أمنية) دون أن يضيف مزيد من التفاصيل . وقال محمد مصطفى العمراني مدير تحرير صحيفة " صوت الإيمان" التي يملكها الزنداني في معرض نفيه للأنباء التي تحدثت عن قيام مصلين بطرد عبدالمجيد الزنداني من احد مساجد محافظة صنعاء ورمية بالأحذية ، حيث قال العمراني : إن الزنداني موجود في صنعاء في مكان ما لدواعي أمنية ولم يخرج من ذلك المكان إلا يوم الانتخابات . |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 