الجمعة, 23-مايو-2025 الساعة: 01:23 ص - آخر تحديث: 01:21 ص (21: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس
أحمد الكحلاني*
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
المؤتمر.. حضور وشعبية
أحمد العشاري*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عباس الديلمي
عباس الديلمي -
للمتارس فوائدها.. فلا تكرهوها
من اراد سلوك اقرب واسهل طريق، للتعرف على شعب من الشعوب، عليه بأغنيته الشعبية والوطنية، فهي دليله الى وجدان المجتمع وهادية إلى خصوصياته ومحطاته التاريخية، ومن خلالها يتعرف على اشياء كثيرة مثل، من مَرَّ به من الغزاة ومن قاوم من المستعمرين: كيف يرتبط الناس بأرضهم، وكيف يصادقون ويكرهون، ويفرحون ويغضبون الخ.
ومن خلال الاغنية يتعرف الباحث، على خلفيات الممارسات التي تبرز في سلوكياتهم، ولتوضيح الفكرة نستعين بمثال مستمد مما نعايشه اليوم، وهي المتارس التي ملأت كثيراً من شوارعنا، واصبحت احدى قضايانا التي تتصدر نشرات الاخبار ونشكل لها لجاناً ونستعين بمبعوثين.. هناك من يلاحظ ان ابناء الوطن الواحد قد اختلفوا واقتتلوا في اكثر من بلد عربي، ولم تشهد شوارعهم ما شهدت شوارع بعض المدن في اليمن من متارس، أو حواجز وسواتر ترابية، ويتساءل قائلاً: لماذا اليمن.؟!
والاجابة تقول، ان متارس القتال والاقتتال موجودة في تركيبة الثقافة اليمنية، وفيما يفرزه الوجدان الشعبي، متمثلاً في الاغنية الشعبية وغير الشعبية -عند المرأة والرجل على حد سواء- ومن الشواهد على ذلك في شعرنا الشعبي قول شاعر مجهول.
مترسي والمشوت والجبال الرواسي
خير وأعز لي من كل مكتب وماسه
اي خير لي وأعز عندي من اي منصب رفيع خلف مكتب فخم وماسه جميلة (والمشوت) هو اللباس ذو اللون الترابي بغرض التمويه على الخصم..
وللمترس حضوره لدى المرأة اليمنية، أو في شعر المرأة المسمى بالغناوي، وانظروا الى هذه المرأه وهي تقول لمن تحب:
«ما تنفع الحزرة من المتارس
وانزل إلى الميدان فارس لفارس»
وللمترس حضوره في الاغنية الوطنية، مثل قول الشاعر مطهر الارياني في اغنية (الباله)
«هيا شباب اتوحدوا للنضال
ووحدوا كل المتارس»
وكما في قول كاتب هذا العمود في اغنية (الله حاميها وحارس)
«بالعقل، لا بالطيش، والاقتتال
والنار من خلف المتارس»
نكتفي بهذه الامثله للدلالة على ما تعكسه الثقافة من ارتباط اليمني بالمتارس او ما تسمى عند البعض بالمحاجي (اي ما يحجي من الرصاص والقذائف) وبهذا نوضح لمن استغرب لما شهدته شوارعنا وطرقاتنا من متارس وما يزال منها اليوم من موادها البالغة الاف الاطنان ان لم نقل ملايين الاطنان من الاتربة والرمال والخرسانة.
ولا يفوتنا القول: لقد تضررنا وتضايقنا وعانينا -لاكثر من عام0 من تلك المتارس في الشوارع التي جثمت عليها، وعلينا وبما ان لكل شيء فائدة وان كان ضاراً، فما فائدة تلك المتارس التي نتحدث عنها؟!
ارى انها قد افادت في شي مهم، هو ارهاب عدونا ومن يفكر في عدائنا ومن أمرنا بارهابه باعداد او اظهار القوة، وان برباط الخيل.. فقد اظهرت ولازالت قنواتنا الفضائية والقنوات المهتمة بما يجري في بلادنا، من المتارس التي تزال من بعض شوارعنا، ما لا تقام من المتارس والسواتر العسكرية في حدود دولتين على اهبة الحرب او في حالة حرب، او في حالة عداء تاريخي.. حتى خط بارليف الذي جعلوا من فك ثغرات فيه بخراطيم المياه اسطورة عسكرية لم يكن بقوة وصلابة متارسنا التي لوضخوا اليها بكل خراطيم المياه لما احدثت ثقباً يذكر.
انها المتارس المكونة من الخرسانة ثم الطوب الصم ثم الاكياس الرملية، ويزيد عرض بعضها على سته امتار، وهذا ما لم يكن عليه الحال في خط بارليف على قناة السويس.
ان مشاهدة ازالة تلك المتارس -من شوارعنا- عبر الاعلام الفضائي لا شك يلغي الرعب والرهبة في قلب العدو، ومن ينوي بناء سوءاً اذ سيقول في نفسه اذا كان اليمانيون يحصنون شوارعهم بتلك الصورة -لتوقع حرب فيما بينهم- فكيف حالهم وهم يحصنون معسكراتهم المعرضة للعدوان، واذا ما كانت هذه هي تحصينات بيوتهم وشوارعهم، فكيف هي تحصينات حدودهم ومنافذهم البرية والبحرية.. نسأل الله ان يجنبنا إياها اما نحن فنقول: لا تكرهوا المتارس فان لها فوائدها.










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025