|
تلميذ الزنداني.. عندما يحاضر في الإرهاب ..!! بقدر ما كان صادما لليمنيين أن يفيقوا اليوم على أنباء مقتل وجرح العشرات من أبناء المؤسستين العسكرية والأمنية باعتداء غادر وجبان على ثكناتهم في محافظة شبوة، قدر ما كان صادما لهم ايضاً ان ينهوا يومهم على تصريح منسوب للمدعو ياسر الرعيني على صدر موقع الصحوة نت-الناطق الالكتروني باسم الإصلاح يتحدث فيه بكل فجاجة ووقاحة عن العملية الإرهابية ويحاول توظيفها في سياق مخطط (انقلابي) على مسار التسوية السياسية دشنه منذ أيام فقهاؤه في تجمع الإصلاح. "الرعيني" الذي تقبله اليمنيون على مضض "نائباً لأمين عام مؤتمر الحوار" كجزء من تسوية سياسية لمرحلة انتقالية "مؤقته" تسلم بموجبها حزب الإرهاب وزارة الداخلية وتربع على عرش عدد من الوزارات السيادية، نسي أو تناسى أو خيل له أن الآخرين نسوا أنه ليس إلا منتجا زنداني "معتق" تلقى دراسته الأولية في معاهد الإخوان التكفيرية قبل أن يلتحق بمعسكراتهم في قندهار اليمن (جامعة الإيمان) لنيل شهادة البكالريوس في التطرف وبعدها الماجستير في علوم التكفير ووصل به حد الولاء والبراء للشيخ والجماعة ليتم تمكينه من رئاسة اتحاد طلاب في الجامعة. وبدلاً من أن يجتهد الرعيني في صرف الأنظار عنه ويعكف لإنجاز ما يفترض أنها مهامه في الأمانة العامة لمؤتمر الحوار، يأتي وهو أحد خريجي الفقاسة الأبرز للإرهاب عالمياً(بحسب تقارير دولية) وأحد التلاميذ النجباء للأب الروحي للجماعات الإرهابية عبدالمجيد الزنداني (وفق التصنيفات الدولية) لرمي الآخرين بدائه وعلته. ولعل الأخطر من أن يطلق الرعيني تصريحاته الاستفزازية تلك ويمارس التحريض العلني على الخروج عن المبادرة الخليجية والانقلاب على التسوية وهو يحتل موقعاً متقدماً داخل غرف موفمبيك، أن تكون تصريحات تلك بمثابة أدوار تكميلية للجريمة البشعة التي ارتكبها اقرانه من العناصر الإرهابية المتطرفة بحق القوات المسلحة والأمن بغرض صرف الأنظار عن تلك العناصر الإرهابية والخطر الذي يمثله الفكر الإرهابي المتطرف على الوطن وأمنه وإستقراره. بقي تذكير رعيني "الإصلاح" أن الفساد الذي مارسه في ستة أشهر والروائح التي فاحت خارج غرف الموفمبيك عن عبث مالي وإداري مارسه في موازنة مؤتمر الحوار تمنعه من إطلاق المحاضرات عن (الفساد) بينما هو غارق فيه حتى أذنيه. وسيأتي حتماً اليوم الذي يحاسب فيه عن ذلك العبث.. والملايين التي جناها تحت مسمى منسقية شباب الثورة.. ودوره في ازمة العام 2011م.. والدماء التي كان سبباً في سفكها من الشباب وأفراد القوات المسلحة والأمن على حد سواء.. وإثارة الفوضى والخراب في البلد.. تنفيذاً لأجندات تقودها أطراف إقليمية ودولية لم تعد تخفى على أحد. كما سيأتي اليوم الذي يقدم فيه لمنصة العدالة لمساءلته عن العبث الذي مارسه بالمال العام وأحد شواهده 100 مليون ريال أستلمها من الخزينة العامة للدولة لتنظيم مؤتمر وطني لشباب اليمن، لينفقها بعد ذلك على أهله ورهطه وعشيرته. |