|
بائعات الهوى في فرنسا يرفضن تغريم زبائنهن تظاهر في العاصمة الفرنسية باريس أمس السبت عدد من بائعات الهوى وذلك رفضا لتغريم زبائنهن الذين يدفعون المال مقابل الحصول على الجنس. يأتي ذلك في ذكرى مرور سنة بالتحديد على قانون فرنسي، يحظر على زبائن بائعات الهوى دفع المال مقابل ممارسة الجنس، أو الخدمات الجنسية كما يطلقن عليها. وكانت غالبية المتظاهرات من بائعات الهوى في سن الشباب، لكن كان أيضا من بينهم رجال، رفعوا لافتات كتب عليها "أوقفوا المخالفات المالية، عليكم بالمعتدين والأيدز والقمع والنفاق وليس على زبائننا." وطبقا لموقع قناة بي بي سي عربي فقد وصف القانون الفرنسي الذي صدر العام الماضي، والذي فرض غرامة مالية تصل إلى 3750 يورو، بأنه محاولة لتجريم زبائن ومرتادي بائعات الهوى، بدلا عمن يمارسن الجنس مقابل المال. ولبست كثير من النساء المتظاهرات أقنعة سوداء وأخرى بيضاء، وتجملن بطرق مختلفة، وبعضهن رفعت لافتة كتب عليها "الاشتغال بالجنس عمل بحد ذاته." وجابت المظاهرة حي بيغال وسط باريس، وهو الحي المعروف منذ سنوات عدة بكل ما يتعلق بصناعة الجنس من محلات وأفلام ومقاهي ودور عرض ومراقص تعرف بتردد بائعات الهوى عليها. ولا يحرم القانون الفرنسي الجنس كممارسة شخصية، لكنه يعاقب التحرش وعرض الهوى لمن يريد مقابل المال، أو فتح وإدارة بيوت الدعارة. وقد أدى القانون الخاص بتغريم زبائن بائعات الهوى، إلى انخفاض كبير في عدد الذين يبحثون عن المتعة الجنسية مقابل المال، خاصة في شوارع باريس والمدن الفرنسية. وتجرم الدول الأوروبية كافة السلوكات التي تدعو المرأة لممارسة الجنس، من قبيل المعاكسة بغرض الاستمالة للحصول على المتعة مقابل المال، لكن فرنسا التحقت في إبريل الماضي، بمجموعة من الدول من بينها بريطانيا والسويد، التي تجرم قوانينها الزبون ذاته وليس العاهرة أو من تعرض المتعة الجنسية مقابل الحصول على المال. وكانت الدنمارك أول دولة في العالم، تسن قانونا في 1999م، يغرم زبائن بائعات الهوى، ممن يدفعون المال مقابل الجنس. |