|
الإندونسيون في جزيرة بالي يمتنعون عن الكلام ليوم كامل (يوم الصمت) في جزيرة بالي الإندونيسية عيد تأمل الذات لتنظيف الروح من التلوث السمعي والبصري. ويمتنع الجميع عن الخروج من منازلهم واستخدام جميع وسائل الإتصال والأجهزة الإلكترونية ويلتزمون الصمت والصوم يوماً كاملاً فيما يغلق المطار ومحطات انطلاق العبارات. وسط هذا السكون يمشي هذا الكلب وحيداً في أحد شوارع جزيرة بالي الإندونسية، عدا أصوات صراصير الليل وصياح الديك والأمواج لا شيء آخر يسمع في هذه الجزيرة في يوم احتفالها بعيد نيبي المعروف بيوم الصمت... في هذا اليوم يمتنع سكان الجزيرة عن الكلام والخروج من المنازل ليوم كامل. واضافة الى الصوم يمتنعون عن القيام بأي نشاط وهذا يشمل مشاهدة التلفاز واستخدام الحاسوب والأجهزة الإلكترونية الأخرى. وقالت مواطنة: (في هذا اليوم هناك أربعة قوانين يجب ممارستها وهي تشمل عدم استخدام النار والضوء. وعدم الذهاب الى العمل وممارسة أي نشاط والإمتناع عن الخروج والسفر وأيضاً لا تسلية). وفي هذا اليوم تقطع شبكة الانترنت ويصبح مغادرة الجزيرة أو القدوم اليها غير متاح بسبب اغلاق المطار ومحطات انطلاق العبارات، ويجب على الجميع التقيد بالقوانين وحتى السياح بحيث يتم تعيين حراس يلبسون الزي التقليدي لضمان تأمين الإمتثال بالضوابط القانونية في الشوارع. وقال سائح: (لقد استقليت بجوار المسبح وقرأت كتاباً وبعدها قمت بتأمل الذات والتفكير قليلاً. وعند المساء تأملت النجوم. كان يوماً رائعاً). وقال سائح آخر: (قضيت وقتي مع أصدقائي. قمنا بالرسم قليلاً وبعدما تأملنا النجوم). ويعتقد أهالي الجزيرة وهم من أتباع الديانة الهندوسية أن يوم الصمت يصادف نزول الأرواح الشريرة على الأرض ويلتزمون الصمت ليوحوا لتلك الأرواح بخلو الجزيرة من السكان. كما يعتبرونه يوما لتأمل الذات لتنظيف الروح من التلوث السمعي والبصري... |