جائزة ابو القاسم الشابي لدفاتر الطوفان حصلت الروائية الاردنية سميحة خريس على جائزة "ابو القاسم الشابي" لعام 2004 فى حفل اقيم في العاصمة التونسية الثلاثاء لتوزيع هذه الجوائز التى يقدمها البنك المركزي التونسي منذ 1986. ونالت سميحة خريس الجائزة عن روايتها "دفاتر الطوفان" التى صدرت باللغة العربية عام 2003 فى طبعتين الاولى اردنية والثانية عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة. وقالت اللجنة ان خريس منحت الجائزة لما تميزت به الرواية من "طرافة وابتكار وذكاء" ونجاحها فى "احياء الاشياء الجامدة التى جعلتها تنطق وتعبر كما تتكلم الشخصيات الانسانية". كما نوهت لجنة التحكيم بالرواية التى "تعطى دفعا جديدا للابداع العربي عامة وفن الرواية خاصة وترتقي به الى درجة عليا ومتميزة جدا". وحاولت خريس فى الرواية البحث فى الدفاتر القديمة للعاصمة "عمان" لتقدم صورة للمدينة فى الثلاثينات وكيف تشكلت من مجموعة من التناقضات استطاعت خريس ان توظفها "لتقدم شيء اشبه بحلم المدينة الفاضلة" حسب اللجنة. وقالت خريس بعد تسلمها الجائزة لفرانس برس ان الرواية تعكس "قلقي الشخصي وبالتالي قلق كل مثقف ومخاوفه عن المدينة وعن الهوية ومن المستقبل القادم". واشارت الى ان "اهمية الجائزة تكمن في انها تحمل اسم شاعر تونسي فذ" وتاتي "في هذه الفترة التى تنقلب فيها القيم الفكرية والثقافية". وحيت خريس "اهتمام رؤوس الاموال التونسية بالرؤوس الادبية" ودعت الى "الرجوع الى المقاييس التى وضعها الشابي الذي تعلم على يديه جيل من المثقفين كيف تطرق ابواب الحرية". واشارت سميحة خريس التي تعتبر من رواد التجارب السردية الاردنية الى ان "السرد هو فن المراة بامتياز (...) وقد اثبتت المراة قدرتها على اختراق هذا المجال اكثر من المجالات الاخرى لان الرواية فصلت على مقاسها". ومن بين اعمال الكاتبة "شجرة الفهود" (1997) التى نالت الميدالية الذهبية لمهرجان القاهرة للاعمال الدرامية و"رحلتي" (1980) و"المد" (1990) و"تقاسيم الحياة" (1995) و"القرمية" (1999) و"الخشخاش" (2000) و"الصحن" (2003). وشارك فى المسابقة على نيل هذه الجائزة 74 اديبا من تونس والاردن والعراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عمان وليبيا واليمن والمغرب والسودان ومصر. وتمنح الجائزة سنويا للقصة او الشعر او المسرح او الرواية تكريما للشاعر التونسي ابو القاسم الشابي الذى رحل عن العالم وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين. ونشرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو" فى 2004 بمناسبة مرور سبعين عاما على وفاته مختارات من ديوانه "اغاني الحياة" تكريما له و"تاكيدا على مكانته كشاعر طاول الزمن وفرض حضوره على مدى الاحقاب الممتدة لما تميز به شعره من مقومات البقاء والقدرة على التجدد والتواصل مع الانسانية". ومن اشهر ابيات الشابي "اذا الشعب يوما اراد الحياة .. فلا بد ان يستجيب القدر و"من لم يتعلم صعود الجبال ... يعش ابد الدهر بين الحفر". المصدر:ميدل است |