الأحد, 08-يونيو-2025 الساعة: 08:37 ص - آخر تحديث: 02:11 م (11: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
دين
محمد صادق دياب* -
فتاوى مدفوعة الثمن
بدهشة كبيرة قرأت ما نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» عدد السبت الماضي بعنوان «علماء دين يدخلون على خط الفتاوى المدفوعة الأجر عبر الجوال»، ويشير الخبر إلى أن علماء دين ينشرون أرقام هواتفهم معلنين عن استعدادهم للإجابة عن الاستفسارات الدينية عن طريق الهاتف مقابل أجر محدود، وقد أفتى أحمد عبد العال، وهو إمام وخطيب مسجد بجدة إلى عدم وجود مانع شرعي يمنع الحصول على أجر مقابل الفتوى، واعتبرها كأعمال تحفيظ القرآن الكريم وإلقاء المحاضرات الدينية، وأن عالم الدين مثله مثل الطبيب والمهندس والمدرس يأخذ أجرا مقابل عمله، وفجأة يورد عبد العال عبارة تبريرية حينما يقول: «إن أموال الفتاوى تساهم في مساعدة بعض الأسر الفقيرة في الحي وشراء الكتب الدينية بالإضافة إلى نفقة العاملين بالمسجد.. وهنا اختلط الأمر علي، فلقد كان على ذلك الإمام والخطيب أن يوضح أن كان ثمن الفتوى سيذهب إلى جيوب العلماء أم للتصدق على الفقراء والإنفاق على العاملين في المساجد فثمة فرق بين الغايتين.

والمحاذير التي ترتبط بتنفيذ هذا الأمر متعددة منها جرأة الكثيرين على الفتوى في عصرنا في غياب الاتفاق على مواصفات المؤهل للفتوى، الأمر الذي استشعر خطورته الكثيرون من أبناء الأمة الإسلامية، وكانت من التوصيات التي وردت في قمة مكة توصية بخصوص أهمية إصلاح مجمع الفقه الإسلامي ليكون مرجعية فقهية للأمة الإسلامية تسهم في توحيد مصادر الفتوى، وحتى تتحقق هذه التوصية فإن في كل بلد جهة اختصاص تتولى مسؤولية الإفتاء، وعلى هذه الجهات أن تقرر جواز أو عدم جواز الفتوى مقابل أجر، وفي حالة الجواز من هم العلماء الذين يستحقون مثل هذه التراخيص لمزاولة الإفتاء عبر الهاتف الذي سيتحمل المتصل تكاليف تلك الخدمة التي ستحصل شركة الاتصالات على نصف قيمتها بينما يذهب النصف الآخر للشيخ المسؤول عن الفتوى. وليقيني بأن هيئة الاتصالات غير مؤهلة لأداء مهمة تقويم العلماء، ولكيلا يختلط العلماء بأنصاف العلماء في تقديم هذه الخدمة، فإن تصاريح خاصة يفترض أن تصدر من هيئة الإفتاء لكل من رغب في المشاركة في هذه الخدمة في حالة جوازها، وإلا فإننا سنجد أنفسنا أمام بازار فتاوى حقيقي له خطورته وتداعياته في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الأمة الإسلامية.

فهل تتنبه الجهات المسؤولة إلى هذا الأمر قبل فوات الأوان؟


الشرق الاوسط








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025