الكويت تسمح بمشاهد جنسية في صمت الفراشات قالت الكاتبة والأديبة الكويتية البارزة ليلى العثمان إن السلطات في بلدها سمحت بتداول روايتها الأخيرة "صمت الفراشات" التي صدرت منذ شهرين عن دار الآداب في بيروت في وقت لازالت روايات أخرى لها ممنوعة كرواية "العصعص". وتتناول الرواية ظاهرة تحول تزويج الفتيات الصغيرات في السن إلى "تجارة وبيع " لرجال متقدمين في السن وبشكل خاص من دول خليجية. وتبرز 3 مشاهد جنسية ساخنة في الرواية بتفاصيلها الدقيقة، إلا أن العثمان وصفتها بأنها "ليست فاضحة وعبارة عن مشهدين فقط أما الثالث فهو تصوير حالة حب". وذكرت العثمان، في حديث لـ"العربية.نت"، أن عملها الأدبي "يتناول ظاهرة تزويج عائلات عربية لبناتهم الصغيرات من كبار السن في الخليج طمعا في أموالهم" قائلة "أنا لست ضد الزواج من عربيات ولكن ضد فكرة بيع الفتاة بهذا الشكل". وتشدد العثمان على أن الحكاية التي توردها في سرد عملها الروائي "من الحياة الواقعية" قائلة إن " الفتاة في الرواية والتي تتزوج رجلا كبيرا بالسن هي بالأصل من مدينة حلب السورية، وقد أجبرتها أمها على الزواج به حتى ترثه". 3 مشاهد جنسية وبطلة الرواية فتاة صغيرة في السن أجبرتها عائلتها على الزواج من كهل ثري والعيش معه في قصر يشبه السجن بالنسبة لها. تبدأ مأساتها مع الزوج المسن في "ليلة الدخلة" عندما جلب عبده الاسود "عطية" وامره باغتصابها لفض بكارتها كي يسهل عليه الامر بعد ذلك. وتستمر معاماتها مع زوجها الكهل عندما يقدم في المشهد الجنسي الثاني على معاشرة الخادمة أمام عينيها وعلى فراشها. وبعد هروبها من القصر يموت زوجها الكهل كما يخبرها العبد الأسود الذي يعيش في تأنيب ضميره بعد اغتصابه لها في ليلة الدخلة. وبعد ذلك تشفق عليه وتساعده وتقع في حب عميق له. وفي المشهد الجنسي الثالث تقيم علاقة مع عطية لكنه كان عند وصول الوضع الى ممارسة الجنس يتوقف ويتهرب قائلا انه يريد مغادرة المدينة كي لا يفصل بينها وبين اهلها الرافضين لعلاقته بها. واخيرا اضطر الى مصارحتها بانه عاجز عن ممارسة الجنس معها. سألته لم لم يفقد فحولته عندما كان عبدا ينفذ أوامر سيده فرد بأن الامر كان مختلفا. وقالت ليلى العثمان هذه المشاهد الجنسية "مكتوبة بطريقة راقية لا يوجد فيها جنس فاضح ولو أنه كذلك لما سمحوا بدخول الرواية أصلا، وأما المشهد الثالث عندما يأتي العبد ليمارس الجنس معها فتكتشف أنه لا يقدر، هذه عبارة عن حالة حب بينهما والعبد عنده حالة من تأنيب الضمير وإحساس بالاثم لأنه بأمر من السيد زوجها الكهل قام باغتصابها والآن لا يحب أن يأذيها كما آذاها في الليلة الأولى من ناحية إنسانية، لهذا رفض الزواج بها ". فشلوا في "تحجيبي" .. يذكر أن القضاء الكويتي شهد مواجهة بين الكاتبة ليلى العثمان والإسلاميين عام 2000 بعد رفع دعوة قضائية عليها بتهمة "كتابة أدب يتضمن عبارات تخدش الحياء العام وقصصا ماجنة تحض على ممارسة الرذيلة بشكل فاضح". وقد حكمت عليها المحكمة بالسجن شهرين أو بدفع غرامة مالية مقدارها خمسون دينارا. دفعت ليلى الغرامة وأخلي سبيلها. ولم تكن هذه المحاكمة الأولى لـ"ليلى العثمان" بل جاءت عقب دعوى قضائية رفعها عليها رجال أربعة ينتمون إلى التيار الإسلامي في الكويت "نيابة عن المجتمع" في العام 1997. إلا أنها أشارت في حديثها لـ"العربية.نت" إلى أن مواجهاتها مع الاسلاميين توقفت الآن، وقالت: يئسوا من حملاتهم ضدي في الكويت وكانت كل هذه المواجهات حتى ألتزم وأتحجب كما فعل غيري وحتى يلزموني أن أنزوي ولا أكتب ولكنهم توقفوا عندما وجدوا أنه لا فائدة من هذه الحملات ولم ينجحوا فيها. وفيما يتعلق بالسماح لروايتها "صمت الفراشات" رغم استمرار منع أعمال أخرى لها، أوضحت "سماح الدولة بروايتي لا يعني هذا أنه لا توجد رقابة في الكويت وهذا ما حصل في معرض الكتاب عندما سحبت كتب من الناشرين بعد شحنها إلى المعرض وتعبوا فيها وهذا يحصل بعد رقابة الدولة، فبعد أن يأتوا بالكتب التي تسمح بها الدولة تأتي الجماعات المتسلطة وتعمل رقابة أخرى على أجنحة الكتب وتسحب الكتب وأنا ضد هذه الرقابة". استمرار منع "العصعص" ولفتت إلى استمرار منع روايتها "العصعص" الصادرة عام 2003 في الكويت. وفي هذه الرواية توجد شخصية "سلوم" الذي يكره كل "عصعص" يراه، إذ كان قد رأى أباه عارياً من قبل وتصور أنه قد نما له "عصعص" ونتيجة لرفضه صورة أبيه بهذا الشكل، لا يتوانى عن قطع أي عصعص يراه. كما كتبت في هذه الرواية عن انتهاك جسد المرأة. كما أن كتابها "المحاكمة" لا يزال ممنوعا في الكويت منذ إصداراه عام 2003، والذي "يرصد قضيتها مع الأصوليين في المحاكم بعد رفعهم دعوى قضائية ضدها". يذكر أن من أبرز المؤلفات التي أصدرتها ليلى العثمان، ومنعتها الرقابة: "يحدث كل ليلة" "المحاكمة" "الحبلى وصور" "الرحيل". كما ترجمت أعمالها إلى سبع لغات عالمية |