الأحد, 08-يونيو-2025 الساعة: 04:04 م - آخر تحديث: 03:33 م (33: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
ثقافة
المؤتمر نت - سوق صنعاء القديمة
ميريل جين جين – المؤتمرنت – ترجمة – عماد طاهر -
اليمن : حلم في بلد الألف ليلة وليلة
من يقول أنه ذاهب إلى هذا البلد فإنه سوف يذهب إلى بلد الألف ليلة وليلة، إنني سأنقلكم إلى العربية السعيدة الاسم القديم لليمن.

بالكاد وصلنا إلى العاصمة صنعاء التي ترتفع (2300) متر فوق سطح البحر ، عراقة (2000) سنة في التاريخ كأننا في حلم قصير لم يطول ، مررنا على باب اليمن ( بوابة المدينة القديمة ) دخلنا إلى المدينة القديمة العريقة شاهدنا بناءها المعماري الفريد الذي لن يماثله بناء في العالم ، لا تستغربوا بأنها سجلت في الموروث العالمي من قبل اليونسكو عام 1986م .

يمكنك أن تتخيل منازلها التي تبدوا كناطحات سحاب بأركانها البنية التي تتقابل كأن كل واحدة منها تهم بتقبيل الأخرى ، بواجهاتها المزخرفة بالجس الأبيض بنوافذها المتغايرة الأحجام البعض منها ضيقة ومخرقة بفتحات صغيرة والأخرى محتفظة بالمرمر الشفاف أمام الزجاج الذي يسمح لك أن ترى ما حولك دون أن تُرى .

لقد نزلت في فندق هو واحد من تلك الأبراج وهي منزل قديم يتكون من ستة طوابق وهناك عمود مركزي تلتف حوله درج الفندق ياله من درج إنه قوي وضيق يبدوا أن ارتفاعه (40) سنتيمتر .

عندما يهب النسيم العذب فإن القلب يخفق وكأنه يريد أن يخترق الغرفة وكأنك تنتظر مجيء شهرزاد.

يغطي أرضية الغرفة بساط كأنه جاهز ليطير بك بعيداً عن هذا العالم ، وهناك ترى ستائر مزخرفة بجميع الألوان على الجدران البيضاء .

والمساند العريضة تغطي جميع إنحاء الغرفة لتشعر بقضاء ليال مثيرة إذا خرجت إلى الممر الذي يؤدي إلى السطح فلا شيء يوقف النظر حتى جبل "نقم " الذي يلوح من بعيد مكسي بالضباب يوجد الكثير من المنارات التي ترتفع عالياً على المنازل .

ترى هناك منظرا عاما للمدينة القديمة فتقول إنه السحر بعينه إنها الروعة بكل معانيها.

عندما يحين وقت الصلاة تسمع الترنيمة الدينية ترتفع بأصوات مختلفة تنحدر من عدة مساجد ، في الليل ترى الأضواء التي تشتعل تخرج من القمريات ( واجهات بشكل نصف القمر توضع أعلى النوافذ ) أنه لمنظر جميل ماله مثيل ، وفي الصباح تستيقظ فترى الصبح يلوح لك بألوانه الطبيعية وبإلحانه الجميلةعندما يوجد على الدوام مؤذن يدعوا إلى الإيمان .

ترى من الأسفل الأزقة الملتفة تتقاطع بعضها ببعض لتبين لك حدود الأحياء ترى حدائق خضراء التي يسمونها ( مقشامه ) وهي حديقة عامة محمية ومربعات خضراء مزروعة بشجر البن وأشجار القات " ذات الأوراق المنعشة والي تؤكل كالعلك "وهناك بعض الأزهار وأشجار النخيل التي تتفتح في الشمس .

وهناك امرأة مسنة تلتحف ستارة حمراء( حجاب مزركش بالألوان ) وتضع على رأسها قبعة من القش على شكل دائرة كبيرة ، أتت لتقطف بعض الأزهار وهناك رجل وجنته منفوخة بأعشاب القات وكأنها كرة أتى ليسقي الحديقة .

هذه الحدائق هي واحة السلام والراحة بينما ترى الأزقة تعج بالمارة ، يرتدي بعض الرجال زنة ( وهو قميص أبيض طويل ) وشميز أسود ( يسمى الكوت ) ، ويلف حزام يسمى الجنبية ( وهي خنجر مسنون لامع منحني ) يذهب من يد لأخرى .

ونساء مغطاة بالشر شف وهو حجاب أسود الذي لا تسمح بظهور إلا نظرات رقيقة فقط .

وترى الكثير من الأطفال ( فتيان وفتيات ) حاملين حقائبهم المدرسية على ظهورهم في طريقهم إلى مدارسهم.

عندما لا تراهم في فصولهم فأنك تراهم بالشارع صبيان يضعون قبعات على رؤوسهم عليها أسماء لبعض البسكويتات باللون الذهبي وترى عربيات محملة بالبطيخ .

أحببت أن أعرج نحو شوارع الأقمشة مررت بالأزقة التي قادتني إليها وما جعلني أعرج كثيراً في هذه الأزقة روائح البخور والكمون وشذى الهيل والسمسم انه سوق التوابل فمتعت ناظري بين حبات اللؤلؤ والعنبر والمرجان والفضة وهذا أيضا سوق المجوهرات وما أدهشني كثيراً هو كثرة الألوان بوضوح في سوق الأقمشة وتشاهد الحداد وهو يعمل بجد.

ومما جعلني أتمتع كثيراً عندما رأيت قطع البطيخ والتمر الذي يبدوا في كامل نضوجه حتى نزلت عصارته لأرغفة الخبز المستديرة تخرج بالكاد من الفرن استجابة لدعوة أتت من الأعلى لطفل يطلق ضحكاته وراء قضبان حديدية للنافذة ساقاه ممتدة إلى الهواء.

إن اليمنيين يمضغون القات كثيراً وخاصة الرجال وأحياناً النساء منهم لا يتخلفون أبداً عن طقوسهم في مضغ القات ، إنها مراسيم حقيقية تبدأ بعد تناول وجبة الغداء ثم يقومون بالتهام وريقات من هذه الشجرة ليسلمون أنفسهم للنشوة التي يشعرون بها وهم يبتلعون العصارة المرة للقات ، كلما تقدم النهار كلما انتفخت وجناتهم كالكرات بأوراق غليظة وكلما تشوهت خدودهم .

إنها تعتبر كنوع من أنواع العقاقير قد يكون القات في طريقة ليصبح أهم مورد للدولة على حساب شجرة البن والحبوب ، ترى جنبات الجبال يغطيها الضباب من جوانبها وترى الهضاب المرتفعة من الشرق انه لمنظر لم أرى مثله قط

المصدر : cyberpresse

* حقوق الترجمة لـالمؤتمرنت










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025