|
أكاديميون : مبادرة الرئيس ثورة ملازمة لاهداف سبتمبر اعتبر العديد من المواطنيين والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية في عدن مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح –التي أعلنها يوم أمس الأول- بمثابة مفاجأة كبرى لكل القوى الوطنية الفاعلة في المجتمع، لاستيعابها العديد من القضايا والتي كانت محل مزايدة من قبل أحزاب اللقاء المشترك التي لن تجد بعد الآن ما يمكن أن تزايد به. وقالوا في احاديث لـ" المؤتمرنت" إن موقف أحزاب المشترك وضيقه من الحوار وهروبه إلى الخلف بعد كل دعوة من قبل الرئيس، وخلق الأعذار الواهية والكيدية، كما جرى في آخر دعوة للحوار يظهرضعف الفاعلية السياسية لهذه الاحزاب نتيجة لخلافاتها الداخلية ، كما يحدث للاشتراكي والإصلاح، وخروج العديد من كوادرها بتكتلات وانقسامات أربكت هذه الأحزاب. وبهذا الصدد قال محمد النمري (شخصية اجتماعية) إن مضامين مبادرة الرئيس (أثلجت صدورنا، وجعلتنا نحس أن التقاط كافة الهموم من قبل الرئيس، وسعة صدره من أجل درء الفتن التي يروج لها بعض النفر من الناس، وأن المبادرة بمثابة خلق جديد لمضامين النظام الوطني السائد في اليمن). مردفاً: (حقيقة القول إنني سأضيف هنا وعبركم إن مبادرة الرئيس كما أسلفت ستكون بمثابة برنامج المستقبل الواضح، والوضاء بعد أن ارتفعت مزايدات. الدكتورة منى القاضي (أكاديمية)أكدت أن مبادرة الرئيس لم تغفل عنصر مهم في المجتمع نحو إشراكه في تسيير دفة الشراكة والحكم في البلاد، وهذا يعد التفاتة مسئولة واستجابة لدور المرأة، فقد استوعبت المبادرة مسألة مهمة وهي تخصيص نسبة 15% للمرأة في الانتخابات لعضوية مجلس النواب، وينص على ذلك في قانون الانتخابات. و قالت: (ليس بجديد على الرئيس توجهه نحو تمكين المرأة بالحياة السياسية، فقد استوعب برنامجه الانتخابي هذه المسألة، وأكدها الآن في هذه المبادرة التي تزامنت مع احتفالات اليمن بالذكرى الـ45 لقيام ثورة 26 سبتمبر.. وأنا اعتبرها الآن ثورة ملازمة لأهدافها ثورة سبتمبر، وتأكيد على تأصيل التغيير الشامل نحو بناء "يمن جديد، ومستقبل أفضل"). من جهته قال الدكتور أحمد صالح منصر إن المضامين البارزة لمبادرة رئيس الجمهورية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك إن عملية الإصلاح الشامل، وتأكيد المشاركة الشعبية من خلال الدعوة إلى الحكم المحلي، وتطوير النظام السياسي والديمقراطية، كلها عناوين بارزة من أجل بناء يمن جديد من منظور المشاركة الواسعة، وتنفيذاً لبرنامج الرئيس الانتخابي. وأضاف: لا يمكن أن يزايد أياً من كان على روح ومضامين هذه المبادرة، لأنها استوعبت العديد من القضايا في الراهن السياسي، وكان الرئيس بهذه المبادرة يضيف إلى سجله الرائع والناصع ما يخدم الوطن وتقدمه، لأن تطوير النظام السياسي والديمقراطي لم يتحقق إلا في ظل عهده الذي تجددت فيه روح الثورة وأهدافها والوحدة وتحقيقها في 22 مايو 1990م. من جانبه قال محمدحسين المازم (طالب جامعي): عند سماعي لمبادرة الرئيس حول تطوير النظام السياسي، ونقاط المبادرة التي وقفت أمامها تخيلت عظمة الرئيس وقدرته على تجاوز العديد من المحن وحكمته التي عودنا بها عندما يرى في الأفق ما يثير السؤال والتغيير، والواقع إن نظرتنا نحن الشباب تجاه هذه المبادرة أنها مبادرة رسمت ملامح المستقبل الذي يريد بضعة أناس أن يدخلونا في نفق مظلم من خلال الأساليب الرخيصة التي ينشرونها بين أفراد المجتمع. وتؤكد لمياء الصياحي(طالبة جامعية): ما ذهب إليه زميلها محمد من أن خلق الأزمات وافتعال المكايدات من قبل بعض القوى السياسية المتأزمة لا يفيد الوطن، وجاءت المبادرة كي تمحو هذه الأوهام وهذه الأوراق التي يلعب بها هؤلاء. مضيفة: لم تترك المبادرة أي قضية من القضايا إلا استوعبتها وجاءت بمثابة روح المستقبل الذي ننشده، وانطلاقة سياسية شاملة. |