|
المؤتمر يؤكد مضيه نحو الانتخابات ويدعو للدفاع عن الديمقراطية والوحدة ترأس المناضل عبد ربه منصور – نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام – اجتماعاً ضم أعضاء اللجنة العامة والأمانة العامة والهيئتين الوزارية والشوروية وقيادات المحافظات ، والذي وقف أمام النتائج الأولية للعملية الانتخابية المتمثلة بمرحلة القيد والتسجيل التي انتهت يوم 25 من نوفمبر الماضي بنجاح كبير تجاوز كل التوقعات وأفشل كل المراهنات التي قادها " المشترك " بهدف النيل من التجربة الديمقراطية التي أثبتت مرحلة القيد والتسجيل بما حققته من نتائج بأنها تجربة غير قابلة للعبث بها مهما كانت حجم الأقاويل والإشاعات والأكاذيب التي حاول قادة المعارضة تسويقها سياسياً وإعلامياً داخلياً وخارجياً . وأكد الاجتماع أن نجاح عملية القيد والتسجيل واندفاع أكثر من مليون مواطن لقيد أسمائهم في السجل الانتخابي قد برهنت على تنامي الوعي الوطني الديمقراطي في دولة الوحدة ، وتمسك المواطنين بحقوقهم الدستورية والقانونية ، ورغبتهم الأكيدة في المضي بالحياة الديمقراطية التي يقودها المؤتمر الشعبي وبإشراف واهتمام مباشر من قيادته الديمقراطية الحكيمة المتمثلة في زعيم اليمن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام . واعتبر الاجتماع أن نجاح عملية القيد والتسجيل قد وضعت البلاد في طور جديد من الممارسة الديمقراطية والمشاركة الشعبية الواسعة وأفسحت المجال أمام كل القوى الوطنية للمساهمة الإيجابية في الانتخابات البرلمانية القادمة في السابع والعشرين من أبريل من العام القادم ، وجددت الثقة تماماً بكل الخطوات الدستورية والقانونية التي اتخذتها الهيئات التشريعية والتنفيذية وكذا اللجنة العليا للانتخابات خلال الفترات الماضية للمضي نحو انتخابات حرة ونزيهة . وكان عبد ربه منصور نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الأمين العام ألقى كلمة أمام الحاضرين هنأهم فيها بنجاح الجهود الوطنية والديمقراطية للمرحلة الأولى من العملية الانتخابية مرحلة القيد والتسجيل داعياً قيادات وقواعد المؤتمر للمضي بهمة عالية وإصرار وطني للتحضير للمرحلة المقبلة . منوهاً إلى أن المؤتمر الشعبي العام قد بذل قصارى جهده لدعوة الضالين من المعارضين للنهج الديمقراطي والراغبين في إثارة المشكلات ووضع العراقيل أمام التجربة الوطنية الديمقراطية في البلاد للمساهمة والمشاركة ممهداً لهم السبل ومقدماً لهم كافة التسهيلات التي من شأنها قبولهم بالمشاركة الإيجابية بدلاً عن المقاطعة السلبية والإضرار بالمسيرة الديمقراطية . وثمن المجتمعون المواقف الوطنية المسئولة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح وحرصه الشديد على مشاركة الجميع في الانتخابات القادمة ، انطلاقاً من إدراكه لأهمية المشاركة والمنافسة في الحياة الديمقراطية باعتبارها الطريق الأفضل والأمثل لبناء دولة عصرية وحديثة ، وصياغة مستقبل أفضل لليمن ولليمنيين . وقيم المجتمعون جهود أعضاء المؤتمر وأنصاره ومؤيديه في طول الساحة اليمنية وعرضها ، وهو يمضي نحو بناء تجربة ديمقراطية حقيقية على أرض الواقع خطوة خطوة . وثمن المجتمعون النضال الدؤوب لكل الهيئة القيادية ومختلف المؤسسات المدنية والعسكرية التي حرصت على نجاح التجربة . وعبرت قيادات المؤتمر عن أسفها الشديد لتلك الأعمال المشينة التي أقدمت عليها أحزاب المشترك في أكثر من دائرة في محاولة بائسة ويائسة لثني الجماهير عن المشاركة وإرهابها وتشويش وعيها بل ومحاولة منعها عن طريق العنف وباستخدام كافة الوسائل التي لا تمت بصلة وبأي شكل من الأشكال للممارسة الديمقراطية ، والتي تضع هذه الأحزاب أمام المسائلة القانونية والمسئولية عن أعمالها الاستفزازية والمخلة بالقانون ، فضلاً عن كونها أحزاباً لا تقيم وزناً للقيم الديمقراطية ولا لالتزاماتها الوطنية ومواثيقها السياسية حيث تنصلت من كافة الوعود والالتزامات التي وقعتها المؤتمر وأطراف العمل السياسي الأخرى. وكان قادة العمل التنظيمي في المؤتمر الذين مثلوا فروع المحافظات ساهموا بإيجابية وبوعي وطني ملتزم في المناقشات والمداولات التي جرت حول التحضيرات الجارية للمرحلة القادمة من الانتخابات البرلمانية ، وأكدوا حرصهم التام على تهيئة كافة الظروف المناسبة على أرض الواقع وبالتعاون مع كافة الأحزاب الوطنية الداعمة للحياة الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني والتي شاركت في مرحلة القيد والتسجيل وما رافقها من فعاليات وطنية . وأكد المجتمعون أهمية المساهمة الاجتماعية والمشاركة الواسعة لتشمل كل قطاعات الشعب باعتبارها حقاً دستورياً وشكلاً من أشكال المساهمة في إدارة الشأن العام . ونوه المجتمعون إلى أهمية الدور الذي من المتوقع أن تلعبه كافة القوى الوطنية بأحزابها وتشكيلاتها السياسية المختلفة، وكذا المنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني ، وعلى الخصوص الدور المتوقع للمرأة ، والشباب في هذه العملية باعتبار المرأة نصف المجتمع ومشاركتها في الحياة السياسية ناخبة ومرشحة أمر تفرضه متطلبات الحياة ، كما أن الشباب هم روح المجتمع وعنوان مستقبله . وفي نهاية الاجتماع دعا الحاضرون أعضاء المؤتمر وأنصاره وكل القوى الوطنية إلى الحذر واليقظة والدفاع عن الوحدة الوطنية والتجربة الديمقراطية التي تتعرض اليوم لمحاولات يائسة من قوى التخلف والانفصال ودعاة الديمقراطية أصحاب المصالح الخاصة ، والمشاريع الضيقة . مؤكدين عزم المؤتمر وإصراره على الدفاع عن المنجزات الوطنية وفي مقدمتها وحدة الثاني والعشرين من مايو المجيدة ونظامها الوطني الديمقراطي وعدم السماح لقوى التخلف والرجعية والانفصال من تحقيق مآربها وأهدافها في النيل من منجزات الشعب . |