|
تسلمت رئاسة رابطة المحيط الهندي.. اليمن تطالب بدعم دولي لجهودها في مكافحة القرصنة اختتمت اليوم الخميس بصنعاء أعمال الدورة التاسعة لوزراء خارجية رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي بتسليم اليمن ممثلة في وزير الخارجية ( الدكتور أبو بكر القربي) رئاسة الدورة التاسعة للمجلس الوزاري لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي من الرئيس السابق وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الذي استعرض خلال عملية تسليم الرئاسة إلى اليمن جهود إيران خلال ترؤسها للمجلس الوزاري للرابطة خلال الثلاث السنوات الماضية في سبيل تحقيق أهداف الرابطة. وكان رئيس الوزراء الدكتور علي مجور ودعا إلى جعل صنعاء بداية لإنطلاق مرحلة جديدة من العمل المشترك وتفعيل حقيقي للمنظمة..مؤكداً أن اليمن ستكون سنداً لكل جهد يعزز من العلاقات بين الدول الأعضاء. وتطرق رئيس الوزراء إلى التحديات التي تواجهها دول الرابطة جراء أعمال القرصنة التي تنطلق من السواحل الصومالية وتهدد خطوط الملاحة في غرب المحيط الهندي وخليج عدن وجنوب البحر الأحمر وأدت إلى تواجد البوارج البحرية للعديد من الدول الأوروبية والآسيوية لمواجهة القراصنة وحماية السفن التجارية. وأشار إلى ما تحملته اليمن ورغم محدودية إمكانياتها من مسؤولية في حماية الخطوط البحرية التجارية وإجهاض عدد من محاولات القرصنة بالإضافة إلى ما تتحمله من استضافة ما يقرب من سبعمائة ألف لاجئ صومالي على أراضيها. ودعا المجتمع الدولي ودول الرابطة إلى دعم اليمن في بناء خفر سواحلها والمساهمة في تكلفة أعباء اللجوء بكل جوانبها وفي اختيار اليمن كمركز إقليمي لتنسيق جهود مكافحة القرصنة بما يحتاجه ذلك من إمكانات فنية ولوجستية ومادية. وأكد رئيس الوزراء أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة الصومالية المؤقتة لبناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الأمن والجيش لإعادة الأمن والاستقرار إلى الصومال وإنهاء الإرهاب الذي دمره وألحق بشعبه التنكيل والخراب ..مؤكداً أن اليمن ستستمر في جهودها لتحقيق المصالحة بين الأشقاء في الصومال حرصاً على وحدته وأمنه واستقراره. وقال الدكتور مجور "إن الجمهورية اليمنية بمرافئها على خليج عدن وبحر العرب وجنوب البحر الأحمر تمثل نقطة للتواصل بين الشرق والغرب خاصة وأنها تتحكم بواحد من أهم الممرات البحرية المتمثل بباب المندب ولذلك فإن أمنها واستقرارها أمر حيوي للإقليم وللتجارة الدولية". من جانبه أكد وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي أن اليمن تولي أمن واستقرار خليج عدن والبحر الأحمر اهتماما خاصا في سياستها وإستراتيجيتها بما يكفل سهولة ويسر الحركة البحرية التجارية في بحر العرب وخليج عدن . وقال الوزير القربي "إن ذلك فرض على اليمن تحمل مسؤوليتها في حماية خطوط الملاحة الدولية في بحر العرب وخليج عدن ومواجهة القرصنة والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى الصومال باعتباره الحل الجذري لظاهرة القرصنة البحرية في المنطقة ولأن خطوط الملاحة الدولية عنصر مهم في تعزيز الشراكة بين دول العالم ودول المنطقة". وأضاف القربي " إن أحداث القرصنة البحرية التي تجري في خليج عدن وتأثيراتها السلبية على حركة التجارة العالمية تستدعي تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحتها ووضع السياسة الملائمة للقضاء عليها وفي تنسيق مع دول المنطقة ومراعاة لاحتياجاتها وبما لا يؤثر على الصيادين التقليديين وحركة الملاحة المشروعة التي تأثرت من بعض السفن الحربية". وتابع الوزير القربي بقوله :إن اليمن تقدمت بمشروع إنشاء مركز لمكافحة القرصنة في كل من عدن والمكلا والحديدة بغرض تنسيق جهود مكافحة القرصنة وتوجيه التحذيرات الملائمة بالسرعة اللازمة للسفن التي قد تتعرض للقرصنة وتوجيه العون والمساعدة لها وجمع المعلومات والبيانات عن القراصنة وتحليلها وتبادلها مع الأطراف المعنية. وأشار إلى أن مدونة جيبوتي التي وقعت عليها تسع دول وأصبحت نافذة، اعتمدت إنشاء مركز لتنسيق جهود مكافحة القرصنة في اليمن... متمنيا أن توقع بقية الدول عليها لأن أمن شرق المحيط الهندي أمر يهم جميع دول الرابطة. وأكد إن اليمن تعول على دعم دول الرابطة لجهود اليمن في مكافحة القرصنة وتوفير الدعم الفني والمادي لخفر السواحل فيها, مرحبا بعقد اجتماع لخبراء دول الرابطة بغية تشكيل مجلس النقل البحري الذي أوصى به فريق العمل المكلف. ونوه بجهود سلطنة عمان في استضافة وتحمل بعض نفقات المشاريع التي تم اعتمادها في اجتماع طهران وحازت على موافقة المجلس ومن أهمها وحدة دعم الأسماك, مثمنا إنشاء مركز إقليمي للعلوم ونقل التكنولوجيا في إيران . كما أكد وزير الخارجية دعم اليمن لمقترح جنوب إفريقيا بأن تكون دراسات التغير المناخي ضمن أنشطة المركز ، معبرا عن أمله في أن يحظى هذا المشروع بموافقة دول الرابطة. وكانت الدورة انعقدت بمشاركة خمسة وزراء خارجية ونواب وزراء ووكلاء وسفراء يمثلون الدول ال 18 الأعضاء في الرابطة وشركاء الحوار،بعد خمسة أيام من العمل في مناقشة عدد من القضايا المطروحة على جدول أعماله، مثل إنشاء وحدة مصائد الأسماك والمجلس البحري، وتأسيس مركز نقل العلوم والتكنولوجيا، واتفاقية تشجيع الإستثمار والسياحة، في وسط رضا من ممثلي الدول على المناخ الذي جرى فيه النقاش، والنتائج التي خرج بها المؤتمر. وكان المؤتمر وقف خلال جلسته الأولى دقيقة صمت حدادا على روح الرئيس السابق للوفد السيريلانكي المشارك في المؤتمر محمد مارلين عبد المجيد الذي توفي يوم أمس طبيعيا في غرفته بالفندق الذي كان يقيم فيه بصنعاء في إطار زيارته الحالية لليمن للمشاركة في أعمال المؤتمر. |