الأحد, 08-يونيو-2025 الساعة: 09:40 م - آخر تحديث: 07:31 م (31: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
بالوحدة تسقط كل الرهانات
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الزواج المبكر.. أسبابه وأضراره وطرق الحد منه
د. جميل حسن شروف
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتور
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
الوحدة اليمنية عهد لا ينكسر وأمل لا يموت
عبد السلام الدباء*
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
فرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر
د. أبو بكر القربي
ميلاد وطن
نبيل سلام الحمادي*
ثقافة
المؤتمر نت - انفصلت عن القارة الأفريقية منذ ملايين السنين إنها الجزيرة اليمنية "سقطرى"  التي تعد الاحتياطي النادر للأحياء المائية ذات الطبيعة المدهشة تبعد عن سواحل اليمن  بقرابة 400 كيلو متر ، تمد  منحدراتها الصخرية ورمالها المشرقة على المياه الزرقاء إلى خليج عدن.

المؤتمر نت - ترجمة عماد طاهر -
جزيرة الأحلام(سقطرى)
انفصلت عن القارة الأفريقية منذ ملايين السنين إنها الجزيرة اليمنية "سقطرى" التي تعد الاحتياطي النادر للأحياء المائية ذات الطبيعة المدهشة تبعد عن سواحل اليمن بقرابة 400 كيلو متر ، تمد منحدراتها الصخرية ورمالها المشرقة على المياه الزرقاء إلى خليج عدن.

منذ زمن وهذه الجوهرة تستهوي الهنود واليونانيين والعرب والبرتغاليين والانجليز والى وقت قريب جدا جعل منها السوفيتيون قاعدة إستراتيجية.

لقد تعاقب عليها المحتلون لكن دون أن يغيروا فيها شيء يذكر، إن سكانها لا يبالون بالأحداث والاضطرابات التي تحدث في جميع أنحاء العالم بل وكأنهم يعيشون في عصر قديم حيث كان البحار سندباد يطوي البحار ظنا منه أن هذه الجزيرة يسكنها الأشباح .

فيها الشواطئ الرملية البيضاء التي تحيطها المياه الزرقاء العميقة الآتية على الرمل من التضاريس البارزة ومن الهضاب الجيرية البيضاء داخل البحر تغيب الشمس عليها تاركة أشعتها على سطح البحر، ومن خلال هذا الديكور الجامد والجميل فالمنحدرات مكللة بالخضرة الداكنة والأشجار الشهيرة التي تفوح منها رائحة عطرية طيبة يستظل تحتها الناس لينسوا هموم العالم الذي فيه ويعيشون في عالم أخر هناك شجر في غاية الروعة يسيل منها ببطء صمغ وهو ناشرا رائحة عطرية جميلة.

الكل يعلم أن القراصنة عديمي الفائدة أرادوا أن تكون هذه الجزيرة وهذا الخليط العظيم والساحر مأوى لهم، كما كان الأوائل يأتون إليها من الأماكن البعيدة الشمالية في مدغشقر من تخوم الهند، إلى هذه الجزيرة الأسطورة التي تضمن بان تكون هذه المنحدرات العظيمة حيت التآكل يتواجد في المنحدرات تحت الأرض والكهوف ليخبئون أكياس من غبار الذهب واللؤلؤ والياقوت لكن لم يتسنى ذلك لهم.

فإذا كان هناك كنز فانه سيكون في عهدة هؤلاء البدو المتواجدين في هذه الكهوف التي تعتبر الملاجئ المؤقتة لا سرهم وأغنامهم ذات العينان الصفراويتان هذه الماعز ترى في الظهيرة وهي جاثمة فوق أغصان الشجيرات التي تجمل المنظر.

سقطرى هي جزيرة التوابل، إلى جانب البخور ، نجد المر والصبر وشجرة التنين المسماة بشجرة دم الأخوين النادرة جدا، أوراق هذه الشجر تتخذ شكل إكليلي يقال أنها مأوى الجن وغيرها من الأرواح الشريرة. فمن جذعها السلس باعتبارها جسدا ممتلئ الجسم ،نستخلص عصارة ذات لون احمر دموي والذي يستخدم في تحضير مساحيق التجميل أو للطلاء.

إن الأثر الموجود بين الشمال والجنوب للجزيرة والذي يربط المركز الرئيسي للجزيرة "حديبو" ، بمنطقة نهوجاد، سهل رملي في قلب الجزيرة ، وهي واحدة من الطرق القليلة التي تسلكها من الشرق إلى الغرب نحو منطقة قلنسية على طول الجزء الساحلي مع منازلها المنخفضة ذات الأسقف المسطحة التي يحيط بها سور من الحجار الجافة ذو اللون الرمادي، والأسواق المحلية وعدد قليل من الفنادق ، يعتبرها سكان الجزيرة البالغ عددهم 30000 ألف نسمة عاصمة جزيرتهم.

أما بقية المناطق وهي قلنسية وقارية فهي محافظة على وتيرة الحياة للسكان الأصليين. فالرجال في الحقول أو الصيد ، والنساء تنسج في البيوت . أما قليلي الحظ فتجدهم يمارسون حياتهم حول البئر أو في أحد المقاهي ، التي تكتظ ببعض كبار السن من الرجال الذين يقومون بلعب الدومينو ويحتسون الشاي مع الحليب. هذا الشعور من عدم الاهتمام بأي شيء يعد نسيان للعالم .

سقطرى هي منفذ لحلم يعود تاريخه إلى العصور القديمة ، هادئة وسالمة تحت حماية الإله.

بقلم / Léopold Sanchez
المصدر / Dernières Nouvelles d'Alsace









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025