مع صالح وصحبه لم تمنع الحرب الدائرة رحاها على الفلسطينيين منذ سنوات طويلة عن البحث عما يخمد القلق المستعر في صدروهم مما يحدث لليمن ذاك البلد العربي العريق الذي ما انفك يدافع عن فلسطين وينافح عن قضيتها وشعبها . ينعقد لسان الفلسطينيين وينفطر قلبهم ويتفجر صدرهم من حرب افتعلها متمرد بأوامر خارجية لزعزعة استقرار بلد وحدته سواعد أبنائه ، وخضبت أرضه الدماء التي سالت في طريق الوحدة التي سلكها الرئيس علي عبد الله صالح مع الوطنيين الأوفياء لعروبة بلدهم ولطهارة أرضهم ولسمو يمنهم .. يسألني الفلسطينيون بما لي من علاقة متينة قديمة باليمن صنعها عملي الطويل في الإعلام اليمني من غزة هاشم التي تكتوي بنار انقسام الإخوة، يسأل الفلسطيني: لماذا يتمرد هؤلاء على الدولة ؟ ماذا يريدون ؟ من يحركهم ضد بلدهم ؟ من يدعمهم ليفسدوا استقرار أهلهم ؟ من من ؟؟؟؟ لا أملك إجابة أقنع بها المئات من سائلي ، لا املك في نهاية أي نقاش طويل حول اليمن وحربها إلا التأكيد على قدرة الجيش اليمني على إنهاء التمرد الحوثي ، تلك الإجابة نابعة من قراءة واضحة لقدرات الرئيس اليمني وحكمته التي أرست دعائم الوحدة والاستقرار في اليمن طوال سنين . تتفجر الأسئلة وتتدفق مع مرور الوقت بين الفلسطينيين، ألا يكفي التمرد على الدولة وجيشها وشعبها، ماذا يريدون من التوسع نحو المملكة العربية السعودية، يتساءل الفلسطينيون، أيعقل أنهم قلة لا تلقى دعماً كبير ؟ كلا انهم قلة تتلقى دعماً واضح الهدف الخبيث . أكتب من غزة هاشم التي تنتظر حرباً توقد إسرائيل نارها لتأكل لحم الفلسطينيين المنهك وتذيب عظمهم، أكتب من غزة التي تبكي عيونها الدماء على المآسي المحدقة بالفلسطيني والمعاناة التي تلفه لفاً. أكتب من غزة والى جانبي ثلة من الشباب المثقف يرفع الصوت عالياً، ويسأل الدخلاء: ماذا ستحققون لأسيادكم ؟ ماذا يريدون من اليمن ؟ لماذا لا تضعوا يدكم مع يد علي عبد الله صالح " صانع الوحدة وراسي قواعد الاستقرار "؟.. يأتي الجواب من قلوب الفلسطينيين الدامية ، قلوب خبرت كيف تنتهي النهايات الدامية ، جاء الجواب تأكيداً واضحاً لا يحتاج إلى برهان ، جواب يؤكد أن يمن الحكمة سينتصر عما قريب ، ويعيد الأمور إلى سابق عهدها ، لينعم اليمنيون في استقرار ويتفيئون ظلال الأمن والحرية مع صالح وصحبه . صحفي فلسطيني من قطاع غزة |