 |
كرّوبي يدعو الإيرانيين لاستمرار الاحتجاج ضد الحكومة دعا الزعيم الإصلاحي الإيراني مهدي كروبي، الخميس 29-4-2010، جماهير الإصلاح إلى الاستمرار في الاحتجاج على الحكومة غير الشرعية، في الوقت الذي اعتبر فيه المرجع آيه الله موسوي أردبيلي "الدعاء" الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل في إيران، مشيراً إلى تهميش دور المراجع الدينية التي تدعو إلى الإصلاح. وقال كروبي على موقعه "سحام نيوز" مخاطباً أنصار الإصلاح عشية المظاهرات التي وعد بها زعماء الإصلاح في ذكرى الانتخابات في الـ12 من حزيران (يونيو) المقبل "لا تخافوا أحداً وانزلوا إلى الشارع". في الوقت نفسه دعت فرنسا السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن الإصلاحي البارز عماد الدين باقي لتدهور حالته الصحية والكف عن ممارسة ضغوطها بخق ناشطيها . وقال برنارد والرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "بمناسبة مرور 4 أشهر على سجن عماد الدين باقي، نطالب الحكومة الإيرانية بشكل رسمي بإطلاق سراحه حتى يتمكن من متابعة معالجاته الطبية اللازمة خارج السجن". وأضاف أن "عماد الدين باقي لا يتمتع بصحة جيدة حالياً ووضعه الصحي ازداد سوءاً منذ دخوله السجن". تهميش المراجع الإصلاحية من جهة أخرى اعتقلت السلطات الإيرانية رئيس منظمة معلمي علي رضا هاشمي، ونقلت منظمات حقوق الإنسان الإيرانية نبأ اعتقاله، بعد أن قامت القوات الأمنية بمداهمة منزل هاشمي واقتيادة إلى مكان مجهول. فيما اعتبر المرجع الديني آية الله موسوي أردبيلي "أنه لم تبق لنا هذه الأيام وسيلة سوى الدعاء والتضرع إلى الله لحل مشاكلنا, أقول كلامي هذا لأنني لو أبديت رأيي حول مسألة ما لن يسمعني أحد ولا يعير أحد اهتمامه لي. فهذه الأيام توجد مشاكل كثيرة وإما ان أحداً لا يهتم بها أو لا يقدم أحد لحلها. المشكلة الأساسية هي أن الوظائف أعطيت لمن لا يجيدها والمناصب أعطيت لمن لا يستحقها". ونقلت وكالة "إيرنا" للأنباء من مدينة قم عن لقاء المرجع الديني آية الله سيد عبدالكريم موسوي أردبيلي مع أعضاء نقابة العمال المعروفة باسم "بيت العمال" والذي أعرب عن أمله في حل مشاكل العمال، وقال: "هناك الكثير من المشاكل العالقة في البلاد التي تستوجب إيجاد حلول لها لكن للأسف إما أنه لا أحد يسعى لحلها أو لا يمكنهم إيجاد الطريقة المناسبة لحل هذه المشاكل لأن من يديرها ليس مؤهلاً لمنصبه أو تخصصه ولهذا السبب تبقى المشاكل عالقة كما هي". وأشار هذا المرجع الديني إلى أهداف الثورة الإسلامية والهدف الرئيسي من قيام الجمهورية الإسلامية والتي كانت تهدف إلى تأمين حياة كريمة للعمال، وقال: "بعد مُضي ثلاثة عقود من انتصار الثورة لابد أن نتساءل ماذا حدث لهذه المبادئ؟". وقال مخاطباً رئيس نقابة "بيت العمال": "نتوقع من مجلس الشورى الإسلامي أن يقف في وجه من يحاول تخطي القوانين؛ لأن المجلس هو بيت الشعب والمكان الذي تخرج منه القوانين, وأي تقصير في مهام المجلس سيجعل الأمور تسوء أكثر مما هي عليه الآن". وأضاف: "لم يبق لأشخاص مثلنا هذه الأيام سوى الدعاء والتضرع إلى الله لكي يحل مشاكلنا, لأنه لم يعد أحد يهتم بما نقوله"، ثم أشار إلى المشاكل والأزمات الموجودة في البلاد، وقال "من المهم أن يتحكم الإنسان بالمشاكل التي تخلق كل يوم, لأننا سنتمكن من حل مشاكلنا لأن الحال لن يبق كما هو". وطالب هذا المرجع بحل مشاكل العمال بأسرع وقت ممكن، وقال "مشاكل العمال هي أهم مشكلة تواجه المجتمع وإن لم نتمكن من حل مشاكل الإنتاج ومشاكل المجتمع العمالي فكأننا لم نفعل شيئاً, وعلينا البحث عن الحلول لها ووضعها كأولوية". موسوي ينتقد الأجواء البوليسية وكان الزعيم الإصلاحي الإيراني مير حسين موسوي شنً هجوماً عنيفاً على حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد ووجه بياناً للأمة الإيرانية، ظهر فيه كزعيم للشعب الايراني وذلك بمناسبة يوم العمال العالمي ويوم المعلم في إيران المصادف للثاني من مايو القادم. ووجّه موسوي بياناً للإيرانيين انتقد فيه الأجواء البوليسية الخانقة، واستنكر إدارة البلاد بواسطة قوى الأمن، واتهم حكومة الرئيس نجاد بإهانة العمال والمعلمين، وتعتقل المخلصين منهم وتمارس عليهم ضغوطاً كبيرة. *المصدر: العربية نت |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 