|
أحمد علي يدعو لتكثيف برامج تأهيل المعاقين أكد" أحمد علي عبد الله صالح " قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة الرئيس الفخري لجمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركيا أن القيادة السياسية وكافة أجهزة الدولة تولي فئات المعاقين اليمنيين كل الرعاية والاهتمام وتحرص على تأهيلهم وإشراكهم في العمل كحق من حقوقهم الأساسية والتي كفلها الدستور وتفعله القوانين ، وعلى الجهات الحكومية تنفيذ ما نصت علية القوانين فيما يخص رعاية وتأهيل المعاقين . وأشار الرئيس الفخري للجمعية في تصريح لـالمؤتمرنت عقب مائدة إفطار جماعي نظمته جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركيا بالعاصمة صنعاء مساء اليوم الاثنين تحت شعار ( موائد الخواتم عتق من النار، غايتها التقرب من القهار ) إلى التوجيهات الصادرة من قبل رئيس الجمهورية بخصوص تطبيق قانون 5% من الوظائف المتاحة لفئة المعاقين ودعا الجهات المختصة بسرعة تنفيذ هذه التوجيهات وبسرعة انجاز المنهج التعليمي الخاص بالمعاقين في كافة المراحل الدراسية . وحث على استمرار الخطط والبرامج الهادفة إلى تدريب وتأهيل المعاق ليكون جزء من المجتمع وشريك فاعل في التنمية وهذا يسهل عملية دمج المعاق في أطار التربية الشاملة ، ودعا إلى تعاون الجهات الرسمية والغير حكومية ورجال الأعمال والمعاهد المهنية إلى دعم المعاقين والعمل على إيجاد فرص عمل لهم وأن يستمروا في توظيف القدرات الإبداعية والمهنية عند المعاقين . وأشاد أحمد علي عبد الله صالح بالجهود والانجازات التي تحققت للمعاق اليمني في الجانب التأهيلي والتشريعي وداعيا صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في الاستمرار نشاطه في تلبية احتياجات المعاقين حركيا وغيرهم من المعاقين وإدماجهم في المجتمع ، وكذا الوقوف لبحث الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإعاقات وارتفاع معدلاتها في اليمن لكي يتمكن الصندوق والجهات المختصة والمعنية بقضايا الإعاقة من دراستها وبحثها ووضع الخطط والبرامج المناسبة لتنفيذ خطط التنمية المجتمعية وإشراك المعاقين فيها والعمل على دعم البرامج التدريبية والتاهيلية لرعاية المعاقين . وقال أحمد علي الرئيس الفخري للجمعية :إن الجمعية و مركز السلام لرعاية وتأهيل للمعاقين حركيا يعتبران رافدان هامان من روافد تحقيق وتأكيد التواصل والترابط والاتصال بين المعوقين وأقرانهم المعوقين وبين المعوق وأسرته وبين المعوق والمجتمع الخارجي والذي من خلالها يتمكن المعوقين من الاندماج مع المجتمع وإكسابهم الثقة بأنفسهم وإكساب المجتمع الثقة بهم، وتوسيع آفاق التفاعل الاجتماعي من مختلف الفئات والهيئات كسراً لطوق العزلة والهامشية التي قد يستشعرها المعوق والاستفادة من المعرفة العلمية والتكنولوجية في الدول المتقدمة وتطبيقها، بما يتناسب مع ظروف العجز والإعاقة في اليمن . وتابع قائلا :- إن الشخص المعاق هو إنسان حاله حال الأسوياء الآخرين ما لم تكن إعاقته شديدة جداً ،ولهذا فهو يحتاج فقط من أسرته ومجتمعه إلى إتاحة فرصة بسيطة لإثبات وجوده من خلال التعليم والتدريب والتأهيل ، فبالتعليم يستطيع المعاق إثبات قدراته وقابليته العقلية والإدراكية الكاملة التي يمتلكها والتي يمكن أن يتفوق فيها في كثير من الأحيان على أقرانه الأسوياء حيث يمنحهم التعليم مزايا وفرصا عديدة، وذلك باعتباره أيضا حلقة في سلسلة حلقات تستهدف تأهيل المعاق مهنيا لكي يتكفل بنفسه وبمعيشته وربما إعالة أسرته في اغلب الأحيان . وفي تصريح مماثل أشار – ذيزن السعيدي - رئيس جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركيا إلى أن الجمعية تقوم بتدريب وتأهيل المعاقين ذكوراً وإناثاً ومن مختلف الأعمار عبر مركز السلام للمعاقين حركيا ويتم تعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم في مختلف المجالات التعليمية حيث لدى المركز فصول التعليم الأساسي ـ النظام العام في الجمهورية اليمنية لتدريس الطلاب المعاقين ، ومن ثم يتم دمج الطلاب في مدارس التعليم العام والخاص بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين. ويلتحق في هذه الفصول أكثر (160) طفلا وطفلة من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية والمزدوجة. وهناك مخرجات متميزة في هذا الجانب ،ولدى المركز فصول محو الأمية وتعليم الأشخاص ذوي الإعاقة الكبار والجمعية تسهم في توفير المدرسين بالتعاون مع الصندوق وقد تحققت نتائج إيجابية في تعليم الكبار، واستحدثنا فصل "أول إعدادي" للذين أكملوا الصفوف الثالثة الأولى.. ويلتحق في فصول تعليم الكبــار أكثر من (53) طالبا وطالبة. وموضحا أنة يوجد بمركز السلام فصل لتعليم فن الخياطة للفتيات المعاقات والمعاقين، حيث استفاد أكثر من (150) معاقا ومعاقة منذ أن بدأ هذا النشاط في عام 1990م؛ حيث إن عدد الملتحقين في كل دورة لا يقل عن (20) متدربا ومتدربة ، ويوجد فصول تعليم اللغة الإنجليزية ويوجد في مركز السلام ورشة نجارة تقوم بتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، وخاصة الذكور منهم. وأيضاً فإن الورشة إنتاجية؛ تستقبل طلبات وتنفذها بكوادر ذات خبرة كبيرة وكفاءة عالية ، وينفذ المركز أعمال دورة الأشغال اليدوية والمصنوعات الحرفية ويستفيد من هذه الدورة الفتيات المعاقات، وعددهن (15) متدربة و القسم يقوم بعمل إنتاجي ذي جودة متميزة ومنافسة . كما تقام دورات في أقسام التعليم على الحاسوب بكل برامجــه المختلفة ويصل عدد الملتحقين فيها إلى ما يزيد على (108) من الطلاب والطالبات. ومخرجات دورات الحاسوب متميزة عن غيرها؛ حيث إن أعدادا من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين التحقوا في دورات الحاسوب قد حصلوا على عمل في جهات عديدة، منها وزارة الداخلية. وذكر إن الجمعية تعمل على تشجيع المعاقين على مواصلة تعليمهم العام والجامعي، ومن تقطعت بهم السبل، وخاصةً الذين يأتون من الريف والمناطق البعيدة وليس لديهم أسر أو سكن يؤويهم في أمانة العاصمة صنعاء.. ومشيرا إلى أن للجمعية العديد من الأنشطة المختلفة التي تقوم بها منذ بداية إنشائها عام 1988م لتدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ذكوراً وإناثاً ومن مختلف الأعمار، ولكن وجود مركزٍ ملكٍ للجمعية قد مكنها من توسيع أنشطتها، واستقبال عدد أكبر من الأشخاص ذوي الإعاقة، والتوسع والتنوع في التدريب والتأهيل والأنشطة الأخرى، حيث وصل عدد أعضاء الجمعية إلى أكثر من (7000) عضو وعضوه ، ويستقبل( مركز السلام لرعاية وتأهيل للمعاقين حركيا) يوميا (350) طالبا وطالبة للتدريب . وأعتبر بان المركز هو بمثابة جسر عبور للمعاقين للاندماج في المجتمع ،ومؤكدا أنة في ظل الوحدة اليمنية وجدت القوانين والتشريعات التي تحمي حقوق ذوي الإعاقة من خلال اهتمام القيادة السياسية بشريحة المعاقين ،وبرعاية فخامة الرئيس – علي عبد الله صالح الذي أعطى للمعاقين جل رعايته واهتمامه لافتا إلى أن إصدار قانون رعاية المعاقين وقانون إنشاء صندوق رعاية وتأهيل المعاقين هي من ثمار خير الوحدة اليمنية ، والتي هي منجز انفردت بة اليمن على دول المنطقة أن نقل العالم . وأشاد بالجهود الإنسانية الكبيرة التي يقوم بها الأخ - أحمد علي عبد الله صالح الرئيس الفخري للجمعية في سبيل تحقيق أهدافهم المرجوة وتقديمه الدعم الكبير ليس للمعاقين حركيا فحسب بل لكافة فئات المعاقين . وبدوره أوضح فرحان العزب - مدير مركز السلام لرعاية وتأهيل المعاقين حركيا أن المركز يقوم بمساعده المعاق على التكيف والاندماج مع الآخرين من خلال تكوين علاقات صداقة وتعارف و تغيير الجو الاجتماعي والنفسي عليه نتيجة لتغير روتين حياته ومساعدته في الاعتماد على نفسه، وزرع الثقة فيها، وتقليل اعتماده على الآخرين، نتيجة لتنمية قابليته الذكائية والحركية وإتاحة الفرصة المستقبلية له للاعتماد على نفسه اقتصادياً من خلال إيجاد وظيفة في المستقبل نتيجة لتحصيله العلمي وتدريبه وتأهيله والعمل على تعميق فهم المعاق لنفسه وطبيعة إعاقته والتكيف معها مما يساعد ذلك على تغير وجهة نظر المجتمع تجاه المعاق على انه إنسان عاجز من جهة وكذلك تقليل فرص الانحراف لدى المعاقين نتيجة لما يعانوه من أزمات نفسية وعزلة اجتماعية في كثير من الأحيان، نتيجة لسوء تقدير معظم قطاعات المجتمع . هذا وقد حضر المأدبة الرمضانية المهندس كمال الجبري – وزير الاتصالات ، والمهندس - عمر الكرشمي- وزير الأشغال العامة والأخ عثمان الصلوي – رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين اليمنيين والأخ عبد الله الهمداني المدير التنفيذي لصندوق المعاقين والأخ حمود النقيب - رئيس لجنة الخدمات الاجتماعية بالسلطة المحلية بأمانة العاصمة ورؤساء الجمعيات والمراكز الخاصة بالمعاقين وعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية وعدد كبير من المعاقين حركيا والصم والبكم والمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة . |