|
مسرحية «طرفة بن العبد» تثير جدلاً واسعاً في سوق عكاظ لا تزال مسرحية «طرفة بن العبد»، التي عرضت في حفلة افتتاح مهرجان «سوق عكاظ» الرابع ، تثير نقاشاً وسجالاً حول مضامينها وطريقة الإخراج، وأيضاً تولد المزيد من الأسئلة حول المدى الذي وصل إليه التجريب الفني والمسرحي خصوصاً في توظيف التراثواستثارت المسرحية نصاً وأداءً وإخراجاً رؤى وتعليقات ونقد ضيوف عكاظ. وعلى بعد نحو 50 كيلومترا من مكة التي شهدت بزوغ الإسلام وبالتحديد في منطقة الطائف يحاول سعوديون إحياء شعر العصر الجاهلي وموسيقاه في مهرجان ثقافي يسمونه سوق عكاظ الثقافي. وينظم مهرجان سوق عكاظ سنويا منذ أحياه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في عام 2008. ويقول الكاتب السعودي جمال خاشقجي إنه يأمل في أن يسهم المهرجان الذي يستمر خمسة أيام في أن تصبح الطائف معقلا للشعراء العرب. وقال خاشقجي :"أنا أتمنى أن يكون سوق عكاظ مكان الشعراء. المكان الذي ينطلق منه شعراء العرب. فعكاظ اشتهرت بالشعر ويجب ان تبقى للشعر. البداية جيدة ولكن نريد أكثر إن شاء الله." ويكرم المهرجان كل عام شاعرا عربيا مشهورا مختلفا. واختار المهرجان هذا العام الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد الذي عاش في القرن السادس الميلادي ليكون الشخصية التاريخية المحورية في دورته الحالية. وأفيد بأن زهاء 500 شاعر يشاركون في مهرجان سوق عكاظ الثقافي العام الجاري. وقال الشاعر شوقي بزيع المشارك في المهرجان:" إن الشعر جزء أساسي في التاريخ السعودي لا يمكن طمسه." وأضاف لتلفزيون رويترز "جرأة المسرحية في ان تقول ان كرامة الشعر عالية ولا تداس وان السلطة السياسية هي سلطة زائلة مهما كانت بينما سلطة الفن والابداع هي سلطة باقية. وأنا تقديري هي رسالة كثير عالية." وقبل ظهور الإسلام في شبه جزيرة العرب كان التجار وأهل البادية يقيمون الاسواق لبيع أنواع مختلفة من السلع مثل السجاد والعطور. وكان البعض يضربون اباط الابل مسافات طويلة من أجل حضور تلك الاسواق أو المعارض التي كانت تشهد أيضا مسابقات في الشعر والغناء والرقص وفي مهرجان سوق عكاظ الثقافي الحالي شاهد المئات عروضا موسيقة وراقصة ومسرحيات قدمت كلها على مسرح كبير. وقال ممثل مشارك في مسرحية طرفة بن العبد واسمه الجميل زيناتي قدسية إن الشعراء الفحول أمثال طرفة بن العبد قدموا قيما عديدة يتبناها الغرب الآن. وأضاف زيناتي قائلا:"عن شاعرنا العربي. هذا الذي كان يتحدث عن الحرية.. يتحدث عن الديمقراطية قبل ان يعرفوها في بلاد العالم الاخر. طرفة كان عظيما. طرفة كان داعية للحرية. الانسانية بصفة عامة. هذا الذي سبقنا به كل هؤلاء الذين يتحدثون اليوم عن ديمقراطيات زائفة لا طعم لها ولا لون ولا رائحة. ""رويترز".+ الحياة |