|
اختتام فعاليات ندوة عن الإمام الحداد بتريم اختتمت مساء الثلاثاء 25 ذو القعدة فعاليات الندوة العلمية الحادية عشر في ذكرى الإمام عبدالله بن علوي الحداد والتي أقيمت من الفترة 22-25 من ذي القعدة في قاعة الإمام عبدالقادر بن احمد السقاف تحت شعار (المدرسة الحضرمية اليمانية الإسلامية ودورها العالمي والإقليمي والمحلي في نشر مبادئ الوسطية والاعتدال الواعي (الإمام الحداد نموذجا) وافتتحت الجلسة الختامية ببحث قدمه الأستاذ/ منير سالم بازهير بعنوان: (نصوص مختارة من كلام الامام الحداد في العلم والتعليم وضوابطهما) حيث توزع بحثه في سبعة فصول اولها ضوابط تحصيل العلم وتعليمه والعمل به والمطالعة والتأليف وتمخض الفصل الثاني عن ضوابط السؤال وأنواعه وأوقاته وكذاك منهجية الإمام الحداد في التعامل مع كتاب الله تعالى ومقتطفات من كلام العقيدة، وركز بازهير في منهجية الإمام الحداد في علم الحديث وبعض كلامه في علم الفقه تعلماً وتعليماً واختتم بحثه بضوابط القراءة لكتب التصوف مستعرضاً عدداً من الأمثلة للإمام الحداد علية رحمة الله. إلى ذلك قدم الباحث الدكتور حسن الهادي بحثاً حول (برنامج صناعة الرجل الرشيد واضعاً في محتوى بحثة نموذجاً لبرنامج تدريبي تجريبي أولي لكيفية تدريس وتبسيط كتاب آداب سلوك المريد للإمام عبدالله بن علوي الحداد لطلاب العلم في المرحلة المعاصرة) ووضع في مستهل بحثه اهداف البرنامج وكيفية التلقي والترقي والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة شارحا الكيفية التي يدار عبرها البرنامج من ادارة لعالم النفس وادارة لعالم الفكر والتفكير وادارة لعالم السلوك والجوارح والعاطفة والحياة موضحاً بان نجاح البرنامج يكتمل بمرحلتين مرحلة التفكيك والتركيب، وقد تم إدراج أدوات أولية مطلوبة لبدء البرنامج منها الباعث والتوبة شارحاً كلاً منهما على حده ووضع الهادي استبيانا مصغرا اشتمل على عدد من الاسئلة يجاب عليها قبل تحميل البرنامج كما تتطرق في احد محاوره إلى إدارة علم الجوارح وعوامل نجاح هذه الإدارة وعوامل فشلها ابتداًء من إدارة الجسد واللسان وصولاً الى السمع وانتهاء بالبصر واختتم بحثه بإعادة ترتيب مفهوم السلوك في ضوء رساله آداب سلوك المريد. وأعقب مناقشة البحوث استكمال الجلسة الربعة من الدورة الفكرية الخاصة بفقه التحولات للموجه العام لأربطة التربية الاسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية الحبيب ابي بكر العدني بن علي المشهور متحدثا في اليوم الرابع والاخير من الدورة عن الركن الرابع من علامات الساعة مشددا على ضرورة استغلال الوقت وعدم البحث عن النقاط ولا البحث عن الفرضيات في منهج اعتمدنا فيه على ان لانحكم على احد ودعا جميع من يدرسون في الأربطة والمهتمين بموضوع فقه التحولات الى سرعة البحث في هذا الموضوع لاسيما خريجي الاربطة وقال العلامة المشهور بان الركن الرابع ليس منفصلا عن باقي الأركان وانه لم يأتي بجديد وإنما جاء كمعادل ومكمل لباقي الأركان الثوابت ( الإسلام والإيمان والإحسان) وذلك في كيفية الربط بين النصوص التي جاءت على لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم والواقع مثل ما جاء في حديث إنما الأعمال بالنيات كمثال في ربطه بالواقع مؤكدا بأنه لم يظهر اختلاف في فقه التحولات في هذا الزمن وإن اختلفت المسميات موضحا بان القراءة واحدة لكن تسمية فقه التحولات هي التي لم تكن موجودة مشيرا بان تجاهل العلماء لفقه التحولات وعدم ذكرهم له إنما قد يكون بعذر أو بسبب من الأسباب الله اعلم بمرادهم ضارباً بعدد من الأمثلة فيما يتعلق بفقه التحولات وفي نهاية الجلسة وزع البيان الختامي لفعاليات الندوة العلمية في ذكرى الامام الحداد |