|
الإصلاح.. استراتيجة تربية الطلاب على نشر الفوضى كشف التجمع اليمني للإصلاح"الاخوان المسلمين في اليمن" خلال الأيام الماضية بوضوح عن صورته الممقوته في تعامله الانتهازي مع قضايا وأحداث تستوجب قدرا من المسئولية والاحترام للذات والوطن. الإصلاح وعبر قطاعه التعليمي الذي زرعه إبان توليه حقيبة التربية والتعليم منذ ثمانينيات القرن الماضي وسيطرته الإدارية والمالية واللوجستية على ما كان يسمى بالمعاهد العلمية التي لم تكن تخضع لاشراف الدولة استغل الطلاب والأطفال منهم تحديدا في مقاصد ذات طابع سياسي وزج بهم في زوبعة مشروعه الفوضوي التخريبي الذي يستهدف به الانقلاب على الشرعية الدستورية . جيش معلمو الإصلاح الأطفال والطلاب وأخرجوهم من مدارسهم وتوجهوا بهم صوب ساحات يعتصم بها أنصار المعارضة ضد الشرعية الدستورية ومخرجات عملية ديمقراطية كان الإصلاح نفسه شريكا في تنفيذها والرقابة على كل مراحلها. إخراج الطلاب من مدارسهم وتحريضهم على إشاعة الفوضى ومساندة أنشطة سياسية في أوقات الدوام الدراسي جريمة بكل المقاييس ويجب على وزارة التربية والتعليم ان تقف امامها بمسئولية كاملة دون الخوف من تجمهرات الإصلاح وأتباعه. حق التعبير عن الرأي مكفول دستوريا في اليمن ولا احد يملك حق مصادرته لكن تحريض الاطفال واخراج الطلاب من مدارسهم بالقوة وافساد العملية التعليمية من اجل تنفيذ رغبات سياسية دليل واضح على تقديم كوادر حزب الاصلاح ولائهم للحزب على واجبهم الوطني الذي يفرض عليهم العمل بأمانة كونهم يؤدون رسالة سامية تتمثل بتربية الاجيال وتوجيههم نحو حب الوطن ومساندة كل من يعمل على حفظ الأمن وإشاعة الاستقرار والسكينة في اوساط المجتمع. من شاهد معلمي حزب الإصلاح وهم يقودون الطلاب من مدارسهم الى ساحة اعتصام سياسية سيطرح أكثر من تساؤل عن دور الإصلاح في افساد أخلاق المجتمع وتوجيه الاطفال نحو مناهل متطرفة تضمر العنف والإقصاء لكل من خالفهم الرأي والتوجه. الحملة التي يقودها الإصلاح من المساجد والمدارس ومن كل المؤسسات التي يسيطرون على مفاصلها تؤكد عدم صوابية التساهل الذي ابدته مؤسسات الدولة مع عناصر أظهرت الكثير من العدائية لكل ماهو دستوري ووطني وحتى إنساني. وبهذا يدلل حزب الإصلاح على ان طروحات الأحزاب اليسارية التي تنضوي معه اليوم في تكتل سياسي واحد والتي ظلت تحذر من تمدد الحركة الانتهازية داخل الإصلاح بإستخدامها كل الوسائل للوصول إلى غايات مشبوهه تحمل الكثير من الشر والخراب للاخرين. نقابة المعلمين-وهي بالمناسبة نقابة انفصالية -و التي تتبع حزب الإصلاح دعت في بيان لها إلى ما أسمته عصيان مدني وتزعمت إخراج الطلاب من المدارس الى ساحات التظاهر في تصرف انتهازي وغير مسئول اكد عدم احترام هذه النقابة وكل القائمين عليها للمهنة التي يعبثون بها منذ سنوات . مقابل ذلك كان للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية موقف وطني مسئول بدعوتها التربويون والتربويات في عموم مناطق اليمن الى الاستمرار في أداء مهامهم التعليمية والتواجد في مقرات أعمالهم وعدم الالتفات لدعاة الأضراب السياسي والمتمثلة بنقابة المعلمين. وكانت النقابة اهابت بجميع التربويين والتربويات الالتزام بأداء مهامهم التربوية والتعليمية تجاه أبنائهم الطلاب والطالبات بكل تفانٍ وإخلاص وتفويت الفرصة على أولئك المزايدين باسم حقوق المعلمين القانونية المادية التي انكشفت سوء تهم اليوم من خلال الزج بأبنائنا الطلاب في معمعة الصراع السياسي. ويتزعم البرلماني فؤاد دحابة بإعتباره نقيبا لنقابة المعلمين التابعة للإصلاح هذه العملية غير المسئولة والتي يديرها دحابة من ساحة اعتصام جامعة صنعاء . وفي السياق دان مصدر مسؤول بمحافظة تعز الأعمال التخريبية التي نفذتها قيادات ميدانية من أحزاب اللقاء المشترك"المعارض في اليمن" بالمحافظة حيث قاموا صباح يوم السبت 12-3-2011م بإكراه الطلاب والمدرسين على تعطيل سير العملية التعليمية والقيام بأعمال تخريبية في بعض المدارس وأدى ذلك إلى حدوث بعض الإصابات في صفوف الطلاب. وناشد المصدر أحزاب اللقاء المشترك بعدم الزج بالطلاب إلى الصراع السياسي واستخدامهم لتصفية حسابات سياسية ضيقة. ودعا المصدر الأحزاب السياسية بأن تضع مصلحة الطلاب فوق كل الاعتبارات والخلافات السياسية الطارئة والعمل على ممارسة الحقوق السياسية في إطار الدستور والقانون بعيداً عن استخدام طلاب المدارس وقوداً لإشعال الفتنة والفوضى . تجمع اخوان اليمن يدفع بكل اوراقه في سبيل الانقلاب على الشرعية الدستورية من خلال امتطاءه لمطالب شبابية كانت محل تفهم من القيادة السياسية والزج بالطلاب في هذه الدوامة دون النظر الى الاضرار التي يمكن ان يختزلها ها هذا التصرف الاوطني . ومن هنا فوزارة التربية والتعليم مطالبة اليوم بموقف واضح من هذه المخالفات التي تستهدف جيل المستقبل ويجب عليها ان لا تكتفي بتوجيه التحذيرات الى قطاع ادمن المخاطرة بكل القيم الوطنية والأخلاقية من اجل منافع سياسية ضيقة. |