|
تفاصيل المواجهات بين مجاميع قبلية وتنظيم القاعده بمنطقة المناسح برداع أستشهد الشيخ حزام أحمد ناصر الذهب أحد أبرز الوجاهات القبلية في محافظة البيضاء وأبن أخيه أحمد علي أحمد الذهب في وقت مبكر من يوم أمس الخميس وبعد ساعات فقط من مصرع القيادي البارز في تنظيم القاعدة باليمن وأمير ما يعرف بـ "أنصار الشريعة" في محافظة البيضاء طارق الذهب بمسقط رأسه بـمنطقة المناسح _ وادي قيفه برداع في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء على أثر خلاف نشب بينه وعدد من الوجاهات الاجتماعية بمديرية رداع حول نشاط عناصر التنظيم وانتشارهم في المنطقة . الخلاف بين الطرفين تطور بعد تجاهل طارق الذهب لملاحظات وجهاء المنطقة حول تواجد عناصر إرهابية في مناطقهم ومطالبتهم بإخراجهم منها واتجاهه لجلب المزيد من تلك العناصر الإرهابية ، وانتهى بمواجهات مسلحة بين مجاميع قبلية من أبناء المنطقة يقودها الشيخ حزام الذهب وبين العناصر الإرهابية مما أسفر عن مصرع طارق الذهب وشقيقه الإرهابي احمد بن احمد الذهب وثلاثة من أتباعه على الفور . وبحسب مصادر محلية في مديرية رداع : فقد قامت عناصر من تنظيم القاعدة يقودها الإرهابي قائد أحمد الذهب بفرض حصار على الشيخ حزام وعدد من المسلحين القبليين الذين لجئوا إلى حصن والدهم الشيخ أحمد حزام الذهب ، واستخدمت تلك المجاميع الإرهابية في هجومها قذائف الآ ربي جي وأسلحة رشاشة لكنهم فشلوا في اقتحام الحصن قبل أن تلجأ لاستخدام سيارات مفخخة وهو ما أدى لتدمير الحصن بالكامل واستشهاد الشيخ حزام الذهب وابن أخيه أحمد علي أحمد الذهب وشخصين آخرين من قبائل آل عامر منطقة التيوس مديرية ولد ربيع قيفه ، كما لقي حوالي (6) من عناصر تنظيم القاعدة حتفهم في هذه المواجهات المندلعة منذ مساء أمس . ومنعت عناصر القاعدة قبائل قيفه ورداع من التوجه إلى المنطقة لفك الحصار عن الشيخ حزام الذهب كما نصبت عدد من الكمائن لإعاقة وصول وحدات أمنية وعسكرية خاصة تحركت لفك الحصار . وتفيد المعلومات الواردة من منطقة المناسح بإصابة الإرهابي نبيل أحمد الذهب الذي تم الإفراج عنه من سجن (الأمن السياسي) على خلفية احتلال عناصر القاعدة لمسجد ومدرسة العامرية برداع ولا يزال القتال مستمر منذ فجر اليوم . جدير بالذكر أن الصريع طارق الذهب كان أعلن في يناير الماضي مع مئات من عناصر ما تسمى بـ" أنصار الشريعة "عن سيطرته على مديرية رداع وإقامته إمارة إسلامية بعد أن تحصن مع عدد من أتباعه في مسجد ومدرسة العامرية في رداع قبل أن يغادرها بعد اتفاق مع وجهاء وأعيان المنطقة . وكانت تقارير صادرة عن دوائر إستخباراتية غربية قد أشارت بأصابع الاتهام لـ اللواء المنشق علي محسن الأحمر (القيادي العسكري) المقرب من حركة الإخوان المسلمين في اليمن "تجمع الإصلاح" بالوقوف خلف الأحداث التي شهدتها مدينة رداع (150 كم جنوب شرق العاصمةصنعاء) . وتحدثت تلك التقارير عن دعم لوجستي (أسلحة خفيفة ومتوسطه ووسائل نقل وأجهزة اتصال ) قدمها اللواء المنشق للقيادي الجهادي طارق الذهب بهدف مهاجمة مواقع أمنية ومباني محلية في المدينة وإعلان احتلالها بهدف تحويل الأنظار الداخلية والخارجية عن موضوع (قانون الحصانة) الذي أثير في حينها وتخفيف حدة الضغوط التي تعرض لها اللواء المنشق من أطراف إقليمية ودولية بهدف وقف أنشطته التصعيدية والانخراط في مسار التسوية السياسية التي تنظمها المبادرة الخليجية بما في ذلك إقرار القانون الذي أثار جدلا كبيرا قبل أن ينتهي الأمر بإقراره. |